«سنة الظلمة».. كسوف الخميس يعيد ذكريات حدثت قبل 70 عامًا

ظاهرة فلكية نادرة تعود اليوم حاملة معها ذكريات كبار السن
«سنة الظلمة».. كسوف الخميس يعيد ذكريات حدثت قبل 70 عامًا

«سنة الظلمة».. ظاهرة فلكية نادرة حدثت في ظهيرة يوم التاسع والعشرين من جمادى الأول 1371 هجرية، أي قبل 70 عامًا.

فالظلام ساد حينها سماء المملكة، وتلألأت النجوم في وضح النهار، في ظاهرة فلكية نادرة، تعود اليوم في الكسوف الحلقي، حاملة معها ذكريات كبار السن عن السنة التي أطلقوا عليها حينها «سنة الظلمة».

سعود المديني، يروي لقناة «العربية» مشهد ظلام الظهيرة الذي مازال عالقًا في ذهنه حتى اليوم، قائلًا: «عندما كنت في العاشرة من عمري، كنت ألهو أنا وأقراني بجوار مسكننا، وهو عبارة عن خيام صغيرة بلا كهرباء، وكان الوقت حينها ظهرًا وتفاجأنا برؤية النجوم تتلألأ في السماء وحلّ الظلام، ولم أكن أعلم حينها أنه كسوف للشمس».

وتابع الشيخ المسن: «ذهبت مسرعًا إلى والدي الذي وجدته يؤدِّي صلاة الكسوف، وسألته عن هذا الأمر وأخبرني أنه كسوف الشمس (..) منظر رؤية النجوم في منتصف الظهيرة، ظل راسخًا في ذهني حتى الآن».

والتقط عبيد محمد، أطراف الحديث، قائلًا: «عندما كسفت الشمس في ذلك العام، عشنا في ظلام حالك، وكأننا في الليل فعلًا، حيث كان كسوفًا كاملاً، وحينها لا إضاءات أو أجهزة إنارة».

وحذَّرت وزارة الصحة في وقتٍ سابقٍ من مساء الأربعاء، من النظر إلى أشعة الشمس في سماء المملكة أثناء حدوث ظاهرة الكسوف الحلقي صباح اليوم الخميس.

وبيَّنت «الصحة» في رسالة «إنفوجرافيك» توعوية نشرتها عبر حسابها بـ«تويتر»، أنَّ النظر لأشعة الشمس يسبِّب تشوهًا في الرؤية أو تغيرًا في اللون قد يظهر مع مرور الزمن.

وأشارت إلى أنَّ النظر مباشرة إلى الشمس أثناء الكسوف دون حماية صحيحة للعين «حتى لفترة قصيرة»؛ يمكن أن يسبِّب ضررًا دائمًا لشبكية العين، ويمكن أن يحدث ضررًا بدون ألم، وقد يستغرق ظهور التلف بضع ساعات أو حتى بعد بضعة أيام من مشاهدة الكسوف.

وأكَّدت أنَّ الطريقة الوحيدة الآمنة لإلقاء نظرة مباشرة إلى الشمس عند الكسوف هي باستخدام نظارات خاصة بها، مرشح شمسي تفي بمعاير السلامة الدولية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa