التقى المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، وذلك على هامش المؤتمر الدولي رفيع المستوى للدول المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن المنعقد بمقر الأمم المتحدة في جنيف.
وناقش الجانبان خلال لقائهما أمس الأربعاء، الشراكة الفاعلة بين المركز والمنظمة، خصوصًا البرامج المشتركة بينهما في كل من اليمن وسوريا وبنجلاديش.
من جانبه، أشاد تيدروس بالدور الريادي الإنساني للمملكة، خاصة الدعم السخي الذي قدمته السعودية في مؤتمر المانحين لليمن.
في السياق ذاته، التقى الدكتور عبدالله الربيعة، المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيبلوا جراندي، وذلك على هامش مؤتمر المانحين لليمن للعام 2019م المنعقد في مدينة جنيف.
واستعرض الجانبان، سبل تعزيز التعاون والشراكة الاستراتيجية بين المركز والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، خاصة المشاريع المشتركة في سوريا وبنجلاديش لدعم اللاجئين السوريين في الدول المستضيفة، والأقلية الروهنجية اللاجئة بدول الجوار، كما تناول الطرفان المستجدات الإنسانية الطارئة.
وثمّن جراندي التعهد السخي من قبل المملكة لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن والجهود التي تبذلها لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.
من جهة أخرى، تفقد وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس الأربعاء، الاحتياجات الإنسانية في محافظة البصرة جنوب العراق، بحضور ممثل سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى العراق.
واطلع الوفد على إحدى محطات تحلية المياه العاملة في البصرة، بهدف مناقشة الجهات المعنية حيال الاحتياج في قطاع المياه، كما زار الوفد مستشفى البصرة التخصصي للأطفال لمعرفة الاحتياج الطبي والاطلاع على تجهيزات المستشفى والتنسيق حيال استقبال مساعدات المركز المقرر إرسالها خلال الفترة القادمة، كما قابل الوفد محافظ البصرة لمتابعة الاحتياجات الإنسانية الملحة لأهالي المحافظ
وكات المملكة أعلنت يوم الثلاثاء المنصرم، التبرع بمبلغ 500 مليون دولار لليمن، لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لدعم اليمن لعام 2019م.
وقال الدكتور الربيعة في كلمته في مؤتمر المانحين لليمن، إن المؤتمر سيبحث ما يعانيه الشعب اليمني الشقيق من أزمات جراء انقلاب ميليشيات مسلحة مدعومة من إيران على الشرعية التي اختارها الشعب اليمني، ذلك البلد الذي يلقى اهتمامًا كبيرًا من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، منذ عقود من الزمن لما بينهما من روابط قوية وعلاقات متينة.
وتاعب الربيعة قائلًا: «إننا نجتمع اليوم والشعب اليمني يتطلع إلى ما سيسفر عنه اجتماعنا هذا من التزامات لترفع عن كاهله ما يعانيه من تحديات إنسانية وأمنية واقتصادية بسبب الممارسات غير الإنسانية من الميليشيات الحوثية».
وأوضح الربيعة أن العمل الإنساني باليمن يواجه تحديات كبيرة من جراء الممارسات السلبية لتلك الميليشيات التي تقوم بإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، وتسعى إلى استهدافها بالاستحواذ عليها ونهبها، وقد رصد 12 تجاوزًا تجاه وصول تلك المساعدات منذ توقيع اتفاق ستوكهولم حتى الآن، ومنها زرع الألغام ومنع الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة.
وأشار الدكتور الربيعة، إلى التزام المملكة تجاه الشعب اليمني، وسعيها لدعم الجوانب الإنسانية والتنموية والاقتصادية بما ينعكس على أمنه واستقراره، مفيدًا أن ذلك يتمثل في المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن منذ شهر سبتمبر عام 2014م التي بلغت حتى الآن 11 مليارًا و460 مليون دولار أمريكي، كما قامت المملكة بإيداع مليارين و200 مليون دولار في البنك المركزي اليمني لدعم العملة المحلية والاقتصاد، بالإضافة إلى تقديم مشتقات نفطية بقيمة 60 مليون دولار أمريكي شهريًا لتشغيل محطات الكهرباء.
وأضاف الربيعة أن مجموع التزام المملكة لليمن في عام 2019م يبلغ 785 مليون دولار أمريكي، مبينًا أن المملكة تنفذ برامج ومبادرات لدعم الشعب اليمني من خلال المركز، وقيامها بإنشاء البرنامج السعودي للتنمية وإعادة إعمار اليمن بهدف تنفيذ برامج تنموية لدعم الاستقرار هناك.
