الأمن العراقي يفرّق متظاهرين حاولوا السيطرة على ميناء أم قصر بالبصرة

أطلق الرصاص في الهواء لإبعاد المحتجّين
الأمن العراقي يفرّق متظاهرين حاولوا السيطرة على ميناء أم قصر بالبصرة

فرّقت قوات الأمن العراقية، اليوم الأحد، عددًا من المتظاهرين حاولوا السيطرة على الطرق المؤدية إلى ميناء أم قصر التجاري بمحافظة البصرة جنوب بغداد.

وأفاد شهود عيان اليوم بأنّ المتظاهرين حاولوا اليوم السيطرة على الطرق المؤدية إلى الميناء، فتصدت لهم القوات العراقية بإطلاق الرصاص في الهواء ومطاردة المتظاهرين في الطرق القريبة.

وأوضح الشهود أن المتظاهرين ابتعدوا عن المنطقة، وأحكمت قوات الأمن السيطرة على مداخل الميناء الذي عاد للعمل قبل يومين. وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

تواصل الاحتجاجات

وقُتل متظاهر برصاص القوات الأمنية في بغداد، أمس السبت، وأصيب عشرات بجروح في مناطق عراقية مختلفة، في الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بـ"إسقاط النظام" وإجراء إصلاحات واسعة، بحسب ما أفادت مصادر طبية.

وأشارت المصادر لوكالة «فرانس برس» إلى مقتل متظاهر برصاص مطاطي على جسر الأحرار، وهو أحد ثلاثة جسور في العاصمة العراقية مقطوعة بسبب الاحتجاجات المتواصلة منذ الأول من أكتوبر.

وأوضحت المصادر أن 17 شخصًا آخرين من المتظاهرين أصيبوا بجروح في العاصمة، بينما أصيب 45 شخصًا، منهم 32 متظاهرًا و13 عنصرًا من قوات الأمن، في مواجهات بمدينة كربلاء مساء الجمعة.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة منذ مطلع أكتوبر الماضي، قتل خلالها 340 شخصًا على الأقل، و15 ألف جريح، استنادًا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

وطالب المحتجون -في البداية- بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.

ويرفض رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولًا على بديل له، محذرًا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع" سيترك مصير العراق للمجهول.

زيادة حدّة التوتر

وزادت حدّة التوتر بسبب استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت مع متظاهرين معظمهم عُزّل، ما أدّى لسقوط قتلى وجرحى.

وتفجّرت الاحتجاجات بسبب غضب العامة على نخبة حاكمة يعتبرونها تثري نفسها على حساب الدولة وتخدم مصالح قوى أجنبية، لاسيما إيران، في وقت يعيش فيه كثير من العراقيين في فقر مدقع دون وظائف أو رعاية صحية أو تعليم.

وكانت الحكومة العراقية قد وعدت بإجراء عدد من الإصلاحات من بينها محاسبة الفاسدين وهادري المال العامّ، إلا أن كل ذلك لم ينجح حتى الآن في تهدئة الاحتجاجات.

وأنهت الاضطرابات فترة من الهدوء النسبيّ أعقبت هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية عام 2017.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa