الأمم المتحدة: نعتمد على سواعد الشباب العربي لإحداث طفرة في التنمية المستدامة ببلدانهم

نهدف لتأصيل المبادئ الإسلامية الصحيحة والعمل على تثبيت علوم وأسس الأمن الفكري
الأمم المتحدة: نعتمد على سواعد الشباب العربي لإحداث طفرة في التنمية المستدامة ببلدانهم

أكَّد رئيس المنظمة العربية للسلام والتنمية، التابعة لهيئة الأمم المتحدة الدكتورة مشاعل بنت مطر العتيبي، أن المنظمة تعمل على تحقيق مفهوم الاستدامة في السلام والتنمية، ورسم خارطة طريق لعمل المنظمة نحو تحقيق السلام والتنمية والتقدم وخدمة البشرية.

وأشارت العتيبي، في تصريح صحفي، إلى أن المنظمة تبنت نموذجًا عصريًا وحديثًا؛ يعتمد في تنفيذه على سواعد الشباب العربي وبناء قدراتهم وتوسيع الفرص لهم ذكورًا وإناثًا؛ لينخرطوا في مجال التنمية المستدامة في بلدانهم.

وألمحت العتيبي، إلى أنه في ظل المفاهيم السامية لمعنى السلام والتنمية، أطلقت المنظمة العديد من البرامج والمشاريع، التي من شأنها الرفع من قيمة السلم العالمي، الذي يكمن من خلاله تعاظم مراحل التنمية ويسود الازدهار.

وأوضحت العتيبي، أن المنظمة تهدف من كل هذه المشروعات والمبادرات، إلى تعزيز روح التآخي بين شعوب الأرض، خاصةً الدول التي يفتقد فيها السلام إعداد الدراسات الاجتماعية والعلمية والثقافية بالطرق العلمية والسليمة وإحلال السلام، من خلال إنشاء مشاريع اقتصادية ومشاريع صغيرة ومتوسطة، ومساعدة المؤسسات المستقلة والجمعيات والشركات في المجال الاقتصادي والعلمي والثقافي والطبي والغذائي والفني والإعلامي، دعمًا للحكومات والشعوب لمحاربة الفقر والجهل والأمراض ومواجهة الكوارث الطبيعية؛ بما يخدم أهداف السلام والأمن الدولي للإنسان والحيوان والبيئة، والعمل على إذكاء روح السلام ونشر مفاهيمه السلوكية بين الناس، واحترام الأديان والتعايش مع مختلف الثقافات والرعاية والاهتمام بكل فئات المجتمع، وإتاحة الفرصة لهم في بناء أوطانهم وتبصير الرأي العام العالمي بالأضرار، التي تنتج عن الحروب والنزاعات، وتبيان أثر ذلك على حياة الإنسان ومستقبله والتعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة؛ بما يحقق أهداف المنظمة ودعم مراكز الأبحاث والدراسات العاملة في قضايا السلام والتنمية، والعمل على طرح المبادرات التنموية وبناء المدن الذكية، وتفعيل دور الشباب ومنحهم الثقة وتطويرهم بالدورات التدريبية في علم القيادة الإدارية، وإتاحة الفرصة لقيادة مختلف الوزارات والمصالح الحكومية والأهلية.

في المقابل، كشف نائب رئيس المنظمة العربية للسلام والتنمية الدكتور محمد العلي، عن المشروعات التي تتبناها المنظمة في مقدمتها الحملة الدولية للأمن الفكري (أمن وأمان)؛ حيث تهدف إلى تقديم التوعية العلمية والثقافية للحفاظ على الأرواح والممتلكات؛ بزرع مفاهيم الأمن الفكري والرقي بالعقول البشرية وإخراجها من الظلمات إلى النور، وتأصيل المبادئ الإسلامية الصحيحة والعمل على تثبيت علوم وأسس الأمن الفكري؛ ليكون ركيزة ثابتة لتعايش المجتمعات ومن المشروعات، التي تعمل عليها المنظمة مشروع (ماذا لو اتحد العرب)؛ حيث يحوي العديد من المضامين المهمة، التي تؤكد مفهوم الوحدة والمصير المشترك والعمل بإرادة راسخة؛ لتحقيق مفاهيم التنمية وفق مبادرات جريئة تعيد حقيقة بناء البلدان العربية، وحشد الهمم لصناعة أسس متينة من العلاقات الأخوية.

وأضاف، من مبادرات المنظمة (نعم أستطيع)؛ حيث تستند هذه المبادرة الى مكامن القوه والقدرات الفريدة للمواطن العربي؛ لترسم تطلعاته نحو مرحلة تنموية جديده غايتها إنشاء مجتمع نابض بالحياة؛ يستطيع فيه جميع المواطنين العرب تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم.

الجدير بالذكر، أن الدكتور العلي نوَّه بأن من مبادرات المنظمة برنامج السلام الشامل، الذي يركز على الأمان والاستقرار وإيجاد حالة من الانسجام والهدوء، ورفع مستوى المظاهر الإيجابية ونزع حالة الاضطراب وأعمال العنف والإرهاب وتجفيف منابعه.

وألمح إلى أن من المبادرات النوعية للمنظمة، ماراثون السلام والتنمية السنوي، الذي يهدف إلى رفع مستوى الرياضة الدولية وتقديم نصائح وتوجيهات لرفع الوعي عند أفراد المجتمعات؛ بما يخص السلام والتنمية، وتقديم خدمات للترفيه والترويح، واستخراج الطاقات الشابة وتوجيهها من الهواية إلى الاحتراف، وكذلك مبادرة تطوير وإنشاء الطرق والجسور؛ بهدف تطوير الواجهات الخاصة بالجسور والأنفاق، والعمل على إنشاء الطرق والجسور، وفق أحدث المواصفات العالمية، والعمل على هندسة الديكورات وتطوير الإضاءات والأعمال الفنية والجمالية

وأضاف، من المشروعات إزالة إشارات المرور، وذلك بهدف استحداث شبكات طرق حديثة ومتطورة، يتم من خلالها الاستغناء النهائي عن إشارات المرور الضوئية في المدن، وجعل الشوارع عصرية تُبنى على نظام مروري تكتمل فيه عناصر السلامة والأمان لمستخدمي الطريق، ومنح المزيد من التسهيلات في حركة المرور بهدف اختصار الوقت والوصول لمواقع العمل بكل يسر وسهولة؛ مما سيحقق الإنتاجية المطلوبة، وكذلك مبادرة الشبح الصامت لمكافحة السنمة، وذلك نظرًا للارتفاع في معدلات مرض السمنة وانتشاره في الوطن العربي خاصة، وذلك من خلال التعاون مع مختلف المراكز المتخصصة لمواجهة هذا الداء، الذي يشكل خطورة على القلب والأوعية الدموية وأمراض الكلى والسكري،

ومبادرة الغطاء النباتي العربي وهي إحدى المبادرات الطموحة، التي تستهدف بشكل مبدئي زراعة خمسة ملايين شتلة سنويًا؛ انطلاقًا من الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة، التي تُظهر فضل الزراعة وأجرها؛ بدعم ومساهمة من جميع مجتمعات الدول العربية، والعديد من المشاريع والبرامج والمبادرات الأخرى.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa