مذبحة في سجن فنزويلي تودي بحياة 50 سجينًا

المعارضة تؤكد أن التمرد بسبب نقص الطعام
مذبحة في سجن فنزويلي تودي بحياة 50 سجينًا

قُتل قرابة 50 سجينًا، يوم الجمعة، خلال أعمال شغب ومحاولة فرار الجماعي، في سجن بولاية بورتوجيزا في فنزويلا.

وبحسب ما ذكرت صحيفة "إلموندو" الإسبانية، فإن تسريب صور لأحد المستشفيات المحلية، يؤكد حجم الكارثة التي حدثت في سجن لوس يانوس. وتشير مصادر عسكرية وشرطية إلى أن عدد القتلى 46 بالإضافة إلى 50 جريحًا.

وتقول الرواية الرسمية، إن السجناء طعنوا مدير السجن في الرأس والظهر، ثم حاولوا الفرار بعد عدة ساعات من التوتر، وأدى تدخُّل القوات العسكرية إلى المجزرة؛ حيث أصيب رقيب واحد فقط في محاولة لإنفاذ القانون.

وجاء في مذكرة المعلومات للحرس الوطني البوليفاري: "كسر السجناء الحواجز الأمنية المحيطة، وحاولوا الوصول إلى الشارع، وسقط سجناء غير مسلحين وغير محميين أثناء محاولتهم الفرار من السجن".

وكشف هامبرتو برادو الناشط الحقوقي ومدير منظمة "نافذة من أجل الحرية" (غير حكومية)، عن "تسجيل مقتل عدد من السجناء داخل السجن".

وقال برادو إن البرلمان بدأ تحقيقًا "بهدف معرفة الحقيقة والوقوف على الأحداث وتأكيد عدد القتلى".

وقدمت ماريا مارتينيز النائبة عن ولاية بورتوجيزا، فرضية أخرى الليلة الماضية: "تدَّعي الرواية الرسمية أنها عملية هروب جماعي تم إحباطها، إلا أن كل شيء يشير إلى أنها نتيجة لأعمال شغب بسبب حظر دخول الطعام إلى السجناء".

وشنت المعارضة الفنزويلية المقيمة في بوجوتا، لويزا أورتيجا، حملة ضد نظام مادورو قائلةً: "مجزرة أخرى نفذها النظام، في الوقت الحالي تلقينا الكثير من البيانات والصور ومقاطع الفيديو. خلال الساعات القليلة المقبلة سننظم ونصنف المعلومات التي تم جمعها لإحالة الشكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية".

وتم نقل الجرحى إلى مستشفى "ميجيل أورا" في جوانير بولاية بورتوجيزا، التي انهارت بسبب زيادة حالات الطوارئ وأعداد الجرحى وشدة إصاباتهم.

وكان المركز الطبي (ميجيل أورا)، قبل مذبحة السجناء، يفتقر إلى الإمدادات الطبية وتعاني مرافقه من تدهور كبير.

ونددت النائبة لاريسا جونزاليس بأن "الوضع في مستشفى جوانير بعد أحداث السجن، يُظهر انهيار النظام الصحي.. الصور التي تم تسريبها على مواقع التواصل الاجتماعي تؤكد قسوة وعنف الأحداث.

وتوجهت أصابع الاتهام على الفور إلى وزيرة خدمات السجون الفنزويلية إيريس فاريلا، التي تعد أحد أعمدة التطرف في نظام نيكولاس مادورو، والتي كانت مسؤولة عن السجون منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وحذرت ميشيل باتشيليت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في تقريرها عن فنزويلا، من الظروف غير المستقرة التي يعيشها السجناء، سواء في السجون أو في زنزانات قوات الشرطة المختلفة.

وفي عام 2018، قُتل 68 سجينًا من جراء حروق أو إطلاق نار، خلال القمع داخل مركز شرطة فالنسيا، على بعد ساعتين من كاراكاس، وفي عام 2019، قتل نحو 30 سجينًا في أكاريجوا، وهي مدينة بالقرب من جوانير في أحداث مشابهة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa