المعرض السعودي الدولي للطيران.. فرص استثمارية ضخمة وصفقات تجارية واعدة

تعزيز موقع المطارات السعودية بين نظرائها على المستويين الإقليمي والعالمي..
المعرض السعودي الدولي للطيران.. فرص استثمارية ضخمة وصفقات تجارية واعدة

تعزيز موقع المطارات السعودية بين نظرائها على المستويين الإقليمي والعالمي، كان الهدف الأبرز الذي نوقش على مدار أيام ثلاثة، كانت مدة فعاليات أول معرض للطيران بالرياض، بمشاركة نحو 80 شركة طيران عالمية وعدد كبير من مُطوري الطائرات في العالم.

فالاقتصاد السعودي، يخطو يومًا تلو آخر خطوات ناجحة على كل الأصعدة، أصبحت بموجبها السعودية إحدى أهم المحطات العالمية على صعيد القطاعات المُختلفة والمتنوعة بين الصناعية والخدمية والطاقوية، في إطار تحقيق رؤية المملكة 2030.

يأتي تدشين أول معرض للطيران بالرياض وبمشاركة نحو 80 شركة طيران عالمية وعدد كبير من مُطوري الطائرات في العالم، كخطوة مُهمة لاستعراض الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة بالقطاع، وكذلك بحث فرص جديدة مع المتخصصين في قطاع الطيران؛ بهدف تعزيز موقع المطارات السعودية بين نظرائها على المستويين الإقليمي والعالمي.

استراتيجية عالمية
وانطلق المعرض السعودي الدولي الأول للطيران، يوم الثلاثاء الماضي، في الرياض، الذي ينظمه نادي الطيران السعودي، بشراكة استراتيجية مع الهيئة العامة للطيران المدني، وأكثر من 260 شركة محلية ودولية، بهدف لتبادل الخبرات وعقد الصفقات التجارية.

ويركز المعرض على 4 محاور أساسية في مجال الطيران، وهي الطيران التجاري، والطيران الخاص والعام، والبنية التحتية للمطارات والموردين، وقطاع الدفاع والفضاء.

ويعد المعرض بمثابة نقلة نوعية لصناعة الطيران السعودية، التي تتطلع لمزيد من الشراكات العالمية في مجالات الطيران المدني، والعسكري، والطائرات المروحية والابتكار والسيارات الطائرة.

وقال الدكتور منصور العيد الرئيس التنفيذي لشركة المعدات المكملة للطائرات: «إن قطاع الصناعات الجوية قوي وينمو بسرعة كبيرة، متوقعًا نموًا يتجاوز 15% سنويًّا».

وتعد سوق الطيران السعودية من أكبر الأسواق نموًّا في العالم بنسبة تتجاوز 10% سنويًّا، مع تمتع القطاع بفرص استثمارية كبيرة يمكن للشركات العالمية استغلالها في الفترة المقبلة.

صفقات ضخمة
وشهد المعرض توقيع اتفاقيات ضخمة ومذكرات تفاهم، كان أبرزها اتفاقية مناولة لطائرات نادي الطيران السعودي مع الطيران الخاص، واتفاقية إدارة الإخلاء الجوي الطبي التابع لوزارة الدفاع وشركة ليوناردو في مجال الدعم والصيانة للأسطول المكون من ثماني طائرات عمودية من طراز 139 AW.

كذلك وقّعت أقسام الهندسة والتدريب في مجموعة الاتحاد للطيران الإماراتية عقودًا للتعاون مع «سكاي برايم»، أكبر شركة طيران خاصة في الشرق الأوسط، ومقرها الرياض.

وتسمح الاتفاقية للشركتين بالتعاون في مجالات تشغيل متعددة، بدءًا من الصيانة الثقيلة وتعديل التصنيع بما في ذلك الخدمات الهندسية Part 21J وPart 21G، بما في ذلك خدمات الصيانة الجديدة من إيرباص A350.

قطاع الطيران والرؤية
وتتمتع المملكة بطموحات كبيرة لصناعة الطيران بموجب خطة تنويع الاقتصاد بعيدًا عن إدمان النفط. ولدى المملكة العربية السعودية بالفعل سوق سفر جويّ قويّ، حيث تتضمن 27 مطارًا.

وبموجب خطة سمو ولي العهد الكبيرة للاقتصاد، ترغب المملكة تنمية صناعة السياحة لديها وزيادة عدد الزوار إلى المملكة.

وتهدف رؤية 2030، إلى تحويل المملكة إلى مركز للنقل والخدمات اللوجستية والسياحة. ومن بين المبادرات التي تتضمنها الرؤية؛ زيادة القدرة على استقبال 30 مليون حاج سنويًّا، وخصخصة المطارات المحلية.

وتستهدف الرؤية أيضًا تعزيز تجربة مطار الركاب (مطار سمارت)، وتطوير البنية التحتية الرقمية المتطورة لتمكين مرور سلس للركاب، وزيادة إنتاجية القوى العاملة مع إمكانية الوصول إلى التنقل إلى تكنولوجيا الذكاء الصناعي، وتدفق البيانات والخدمة الذاتية.

وتشمل العوامل الرئيسية التي تدفع نموّ الذكاء الصناعي في سوق الطيران استخدام البيانات الضخمة في صناعة الطيران، والزيادة الكبيرة في استثمارات رأس المال من قبل شركات الطيران، وزيادة اعتماد التطبيقات التكنولوجيا في صناعة الطيران.

وتشمل أنظمة الذكاء الصناعي البرمجيات بما في ذلك واجهات برنامج التطبيق، مثل بيانات اللغة والكلام والرؤية وأجهزة الاستشعار، إلى جانب خوارزميات تعلم الآلة، لتحقيق تطبيقات مختلفة في صناعة الطيران.

ومن ثم تعمل هيئة الطيران المدني على تنفيذ هذه المبادرات، بهدف خلق نظام متكامل لشركات النقل الجوي والمطارات والصناعات وخدمات الدعم، بما يخدم تحقيق أهداف رؤية 2030 الرامية إلى تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي.
 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa