صاحب الأباريق

صاحب الأباريق

من الفُكاهات القديمة «صاحب الأباريق»؛ حيث يذكر أنه كانت توضع أمام المساجد أباريق للوضوء، ويكون عندها عامل يعبئها ويجهزها. وفي إحدى المرات جاء أحد المصلين وأخذ أحدها ليتوضأ، فناداه صاحب الأباريق وقال له: «أرجع  هذا الإبريق وخذ ذاك الإبريق في الطرف الآخر»، فقال له: «وما الفرق؟! كلها أباريق»، قال: «الفرق أني جالس هنا وأنا من يقرر».

كثيرًا ما يتحدث البعض ويشتكي إما من موظف أو مدير أو معارف يأخذون قرارات غير منطقية، بل قد يصل ببعضهم الأمر إلى تكوين عداوة، وشخصنة مسائل من غير داعٍ أو سبب، أو بالصيغة الإنجليزية Free؛ للاستعداء والعداوة، وهو ما ينطبق مع قصة صاحب الأباريق لإثبات الوجود فقط. نعم، يحق لك إثبات وجودك، لكن يكون ذلك بالعمل والاجتهاد بالإبداع والخير ونشر السعادة والتقوى.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن من الناس مفاتيح للخير، مغاليق للشر؛ فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه».

ويقول مصطفى صادق الرافعي: «إن لم تَزِدْ على الحياة شيئًا تكن أنت زائدًا عليها».

وقال الإمام الشافعي:

قد مات قوم وما ماتت مكارمهم

وعاش قوم.. وهم في الناس أموات

للتواصل مع الكاتب:

‏e-mail: fhshasn@gmail.com

‏Twitter: @farhan_939

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa