الرئيس المصري يرفض اقتطاع جزء من سوريا ويحذر من الدول «الحاضنة للإرهاب»

خلال القمة الثلاثية مع قبرص واليونان بالقاهرة
الرئيس المصري يرفض اقتطاع جزء من سوريا ويحذر من الدول «الحاضنة للإرهاب»

أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أن بعض الدول توفر حاضنات للعناصر الإرهابية وتقدم لهم الدعم والتمويل.

وقال السيسي -خلال مؤتمر صحفي على هامش القمة الثلاثية مع قبرص واليونان- أن مصر ترفض اقتطاع جزء من الأراضي السورية، مشيرًا إلى أن القمة الثلاثية تتفق على ضرورة التوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، موضحًا أن الممارسات الأحادية الجانب تضر بمصالح دول شرق المتوسط.

من جانبه، رفض رئيس قبرص تصرفات تركيا في شرق المتوسط، مشيرًا إلى أن من غير المقبول في القرن الـ21 أن تلجأ دولة في العالم الثالث إلى دبلوماسية المدافع.

وكان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، قال عبر صفحته بموقع التواصل فيسبوك، إن الرئيس السيسي استقبل في وقت سابق اليوم رئيس وزراء اليونان، ووجه له التهنئة بمناسبة توليه مهام منصبه الجديد رئيسًا لوزراء اليونان، مشيدًا بمستوى تطور ونمو علاقات التعاون الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، ومعربًا عن التطلع إلى استمرار ذلك الزخم على كافة المستويات، بما في ذلك تعزيز التعاون والتنسيق في جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية في المنطقة، وسرعة تنفيذ الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.

كما أعرب السيسي عن تقدير الدعم اليوناني المستمر لمصر في المحافل الأوروبية والدولية، مؤكدًا سيادته أهمية استمرار التنسيق والتشاور إزاء القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك.

ومن جانبه، أكد رئيس وزراء اليونان اعتزازه بخصوصية الروابط التاريخية بين مصر واليونان، ومرحبًا بالتقدم الملحوظ في مستوى التعاون الثنائي خلال السنوات الماضية، ومعربًا عن حرص بلاده على مواصلة تعميق العلاقات بين البلدين ودفعها إلى آفاق أوسع.

كما أشاد رئيس الوزراء اليوناني بآلية التعاون الثلاثي، مؤكدًا حرصه على مواصلة دعم وتعميق العلاقات المتميزة بين الدول الثلاث، وتفعيل أطر التعاون القائمة بينها، بالإضافة إلى تعزيز التشاور السياسي بين الدول الثلاث حول كيفية التصدي للتحديات التي تواجه منطقتي الشرق الأوسط والبحر المتوسط.

وتطرق اللقاء إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على كافة الأصعدة، لا سيما تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية، وتكثيف أعمال واجتماعات مجلس الأعمال المشترك، وزيادة قيمة التبادل التجاري الذي بلغ نحو 1.8 مليار يورو عام 2018، ليعكس مستوى العلاقات السياسية المتميزة، وقرب الموانئ بين البلدين، فضلًا عن استكشاف فرص زيادة استثمارات الشركات اليونانية في مصر للاستفادة من الفرص الواعدة عقب تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي وتسهيل مناخ أداء الأعمال.

وتناول اللقاء كذلك عددًا من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، ومستجدات الأزمات القائمة في المنطقة، بالإضافة إلى مساعي إحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa