قائد عسكري يعلن ملابسات السيطرة على قرية «تل الملح» السورية

سيطرت عليها قوات الجيش بدعم جوي في ريف حماة
قائد عسكري يعلن ملابسات السيطرة على قرية «تل الملح» السورية

شكلت سيطرة القوات الحكومية السورية والقوات الموالية لها على قرية استراتيجية بمحافظة حماة (وسط سورية) بعد معارك عنيفة مع مسلحي المعارضة، متغيرًا مهمًّا في العمليات القتالية بين الجانبين، وقال قائد ميداني يقاتل مع القوات الحكومية (وفق وكالة الأنباء الألمانية) اليوم الاثنين، إنه «تمت السيطرة على قرية تل ملح وتلها الاستراتيجي في ريف حماة الغربي بعد معارك عنيفة خاضتها القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة، وسط إسناد جوي من قبل الطائرات الحربية والمروحية».

فيما نقلت وكالة رويترز عن نظيرتها «تاس»، الروسية أن مسؤولًا كبيرًا في وزارة الدفاع الروسية قال إن «القوات الجوية الروسية ساعدت الجيش السوري في صد هجومين شنهما متشددون في محافظة إدلب»، ونسبت الوكالة للمسؤول أن «المتشددين نفذوا هجومين على مواقع للقوات الحكومية السورية باستخدام الدبابات والعربات المدرعة يوم 28 يوليو».

وأكد القائد الميداني أنه «بعد السيطرة على قرية تل ملح وتلها الاستراتيجي ومدرسة الظهرة أصبحت قرية الجبين ساقطة ناريًّا، كما تم قطع خطوط إمداد فصائل المعارضة بين بلدتي اللطامنة والزكاة بريف حماة بعد السيطرة على أفران عمر الكيلاني شرق قرية تل ملح»، لكنه أقرَّ بصعوبة المعارك التي خاضتها القوات الحكومية على جبهات تل ملح.

وأوضح القائد الميداني أن «قتلى وجرحى سقطوا من عناصر القوات الحكومية جراء المعارك العنيفة مع مسلحي المعارضة، الذين سقط منهم أكثر من 50 عنصرًا بين قتيل وجريح، فضلًا عن تدمير عدد من الآليات والدراجات النارية»، فيما اعترف قائد عسكري في الجبهة الوطنية للتحرير بسيطرة القوات الحكومية على قرية تل ملح «بعد أكثر من 30 محاولة اقتحام خلال 53 يومًا ومعارك تكبدت فيها القوات الحكومية مئات القتلى والجرحى».
وتل الملح، قرية سورية تتبع منطقة محردة بمحافظة حماة، وتقع القرية شمال غرب مطار «نبطيم»، العسكري، 
وتحدها من الغرب قرية الغراء وتحيط بها من الشمال سلسلة جبلية وقسم كبير من أراضي القرية داخل مسطح المطار، ويبلغ عدد سكانها 876 نسمة، وفق إحصاء المكتب المركزي للإحصاء، ويقال بأن قرية تل الملح سميت بهذا الاسم نسبة لوجود آثار وقبور عربية تدل على وجود مدينة قديمة ذكرت باسم الملح.

ويوجد فيها بئران ماء الأولى كبيرة وقديمة كان السكان يشربون منها ويسقون ماشيتهم، والثانية هدمت بعد الاحتلال البريطاني للمنطقة ومكانها أقيمت محطة شرطة للمحافظة على الأمن في المنطقة، وتم مصادرة قسم كبير من أراضيها بما في ذلك البئر التاريخية التي ما زالت عامرة بالماء إلى يومنا هذا، وذلك لصالح المطار العسكري نهاية السبعينيات.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa