فضيحة علمية لإسرائيل بسبب «العلاج قاهر السرطان»

اتهام معهد وايزمان للعلوم بـ«بيع الوهم»..
فضيحة علمية لإسرائيل بسبب «العلاج قاهر السرطان»

دحض علماء بارزون ادعاءات إسرائيلية هذا الأسبوع، تزعم أن باحثين في معهد وايزمان للعلوم، تمكنوا من تطوير علاج فعال ضد السرطان، قائلين إن إسرائيل «تبيع الوهم للمرضى».

وبينما انتشرت القصص الإخبارية حول العلاج على الإنترنت، نبّه خبراء السرطان إلى تناول التقرير بحذر؛ لأنه ينطوي على مغالطات علمية، مؤكدين أن ادعاءات العلماء الإسرائيليين «مضللة وتعطي أملًا زائفًا للمرضى وذويهم».

وقال الدكتور دارين ساندرز، وهو عالم أحياء سرطانية في جامعة نيوساوث ويلز الأسترالية، إن الباحثين الإسرائيليين «يبيعون الوهم للمرضى»، وفق ما جاء في تغريدة نشرها على «تويتر».

ونقلت مجلة «نيوزويك» الأمريكية عن  البروفيسور لورانس يونج، مدير مركز أبحاث السرطان في جامعة «وارويك» بالمملكة المتحدة، أنه يشعر بالقلق من أن الفريق الإسرائيلي لم يُقدم على نشر بياناته في أي مجلة علمية يمكن مراجعتها من قبل المتخصصين الآخرين في هذا المجال، لافتًا إلى أنه لم يتم إجراء أي تجارب سريرية لاختبار العقار، رغم أنها الخطوة الأكثر أهمية خارج المعمل لتطوير أي علاج.

وضمت جوليا فراتر، كبيرة الباحثين في مؤسسة أبحاث السرطان الخيرية في المملكة المتحدة، رأيها إلى رأي البروفيسور لورانس يونج قائلة لـ«نيوزويك»: «الادعاءات التي ليس لها أي أساس من الصحة والتي تقول إن هناك علاجًا لجميع أنواع السرطان هي ادعاءات غير مسؤولة ومضللة للمرضى».

وأضافت: «ما يزعمه هؤلاء (في إشارة للعلماء الإسرائيليين) مبالغ فيه بشكل متعمّد؛ لأن السرطان يعد مرضًا من الأمراض التي تتصرف بشكل مختلف وتحتاج إلى تحديات مختلفة حسب كل حالة، وهو ما يجعل العثور على علاج واحد كفيل بعلاج كافة السرطانات أمرًا غير مرجح».

وعلّق البروفيسور جاستين ستيبنج، وهو خبير في طب الأورام بكلية لندن الإمبراطورية، على مزاعم الباحثين الإسرائيليين قائلًا: «ليس من المفيد أن نبني طموحاتنا على أمل مزيف أو الحديث عن علاج لكافة أنواع السرطان، العلم في هذا الصدد عادة ما يتقدم بخطوات صغيرة وليس قفزات هائلة».

وكان علماء في إسرائيل قالوا إن علاجهم الجديد المسمى «MuTaTo» أو «توكسين متعدد الأهداف» يعمل كمضاد حيوي للسرطان، ويعمل بفعالية من اليوم الأول دون آثار جانبية وبتكلفة قليلة جدًا، حسبما نقلت عنهم صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية.

وقال الدكتور إيلان مراد، رئيس شركة «سي إي بي» لأبحاث التكنولوجيا الحيوية في إسرائيل، إن فريقه بدأ في دراسة سبب عدم نجاح الأدوية والعلاجات الأخرى للسرطان، أو أسباب توقفها عن العمل في نهاية المطاف، ثم شرعوا في محاولة إيجاد الحل.

وأوضح مراد أن معظم أدوية السرطان تهاجم هدفًا محددًا، أو الخلية السرطانية، ما يؤدي إلى فشلها بسبب تغير الهدف؛ حيث تنقسم وتتغير وتنتشر الخلايا السرطانية لتجنب الهجوم الحاصل من قبل الأدوية، وفي النهاية، يصبح العقار الأصلي الذي يهاجم الهدف المحدد، عديم الفائدة ويفشل الدواء في العمل.

ويدّعي مراد أن العلاج المزعوم «لن يتأثر بالطفرات»؛ لأنه يهاجم 3 أهداف في وقت واحد، مضيفًا أن «السرطان لا يستطيع تغيير 3 مستقبلات في الوقت نفسه».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa