إيران في قفص الاتهام أمام «فيفا» بسبب مستحقات كيروش

امتنعت عن سداد 800 ألف يورو بعد 8 سنوات من العمل
إيران في قفص الاتهام أمام «فيفا» بسبب مستحقات كيروش

تقدَّم البرتغالي كارلوس كيروش، المدير الفني للمنتخب الإيراني الأول لكرة القدم، بشكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، ضد الاتحاد الإيراني للعبة؛ لعدم حصوله على مستحقاته المالية حينما كان يتولى قيادة منتخب إيران، حسبما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، اليوم الأحد.

ورحل كيروش، الذي يتولى حاليًا تدريب المنتخب الكولومبي، عن تدريب منتخب إيران في شهر يناير الماضي؛ لكنه لم يحصل حتى الآن على باقي مستحقاته المالية، التي تقدر بـ800 ألف يورو، أي ما يعادل 906 آلاف دولار، وفقًا لما ذكرته الوكالة الإيرانية.

ونقلت الوكالة عن كيروش، قوله: «أشعر بالأسف البالغ؛ لأنه بعد نحو ثمانية أعوام من العمل في إيران، اضطررت إلى تقديم هذه الشكوى للجنة القانونية التابعة لفيفا».

وكان كيروش، قد قاد المنتخب الإيراني للتأهل إلى كأس العالم في البرازيل 2014، ومن بعدها التأهل إلى نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا، التي أقيمت صيف العام الماضي، وهي المرة الأولى التي تأهلت فيها إيران إلى بطولتين متتاليتين لكأس العالم.

وكان كيروش، قد كشف في وقت سابق، عن العديد من الصعاب التي واجهته، خلال توليه مهمة قيادة منتخب إيران؛ حيث اشتكى مرارًا- وبشكل علني، من عدم توافر الحد الأدنى من الإمكانات، التي طلبها لتجهيز المنتخب الإيراني للمشاركة في البطولات.

وتحدث كيروش- في مقابلة أجريت معه في فبراير الماضي- مع محطة تليفزيونية إيرانية، عن الدور الذي لعبه النظام القطري في مساعدة منتخب إيران؛ استعدادًا للمشاركة في مونديال روسيا، وقال إنه لولا قطر لما تمكنت إيران من المشاركة في بطولة كأس آسيا الأخيرة.

وقال، إن قطر تكفَّلت بكل تكاليف المنتخب الإيراني، ولولا ذلك لما كان بإمكان منتخب إيران أن يشارك بكأس آسيا، وأضاف أن قطر دفعت كل شيء؛ لأن إيران لا تملك أي شيء.

وأوضح أنه لولا الاتحاد القطري لكرة القدم، لما كان ممكنًا ترتيب فترة إعداد للمنتخب الإيراني، كاشفًا عن أن الجانب القطري هو من تكفَّل بنفقات المباراة الودية بين منتخبي إيران وفنزويلا، إضافة لقيامهم بدفع مختلف أنواع التكاليف والنفقات، من الرحلات والتنقلات الداخلية والخارجية والفنادق؛ وحتى ملاعب التدريب.

وبرر كارلوس كيروش قيام القطريين بتحمل هذه التكاليف، بأن إيران ليس لديها أي شيء، قائلًا إن ما تملكه إيران حقيقة هو مجرد (صفر).

وقال إنه كان عليه خلال فترة عمله مدربًا لمنتخب إيران، أن يكافح ويقاتل؛ لكي يحافظ على وحدة فريقه، لكن واقعيًا فإن فريقه لم يكن كذلك، وأكد كيروش أنه من غير الممكن التظاهر بأنه ليست هناك مشاكل، لأن الحقيقة هي أن هناك الكثير من المشاكل.

المعروف أن كيروش خاض صراعًا شرسًا مع المسئولين في الاتحاد الإيراني لكرة القدم؛ بهدف دفعهم إلى توفير موارد كافية، لكنه حاول الحصول على المزيد من الموارد والتسهيلات، وخوض المزيد من المباريات الودية مع الفريق.

واستقال المدرب البرتغالي من منصبه كمدير فني لمنتخب إيران، بعد ست سنوات من التدريب؛ إثر الخروج من البطولة.

وكانت مصادر إيرانية، قد كشفت عن أن كيروش حصل مقابل تدريب المنتخب الإيراني خلال هذه المدة، على ‏مليونين ونصف مليون دولار فقط.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa