«المرأة الخفاش» تكشف دليل براءة معهد ووهان الصيني من تهمة نشر جائحة كورونا

مؤكدة أن الفيروس استغرق عقودًا من التحول..
«المرأة الخفاش» تكشف دليل براءة معهد ووهان الصيني من تهمة نشر جائحة كورونا

تحدثت مديرة مركز الأمراض المعدية الناشئة في معهد ووهان الصيني لعلم الفيروسات، شي جينجلي، عن تفاصيل نشأة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مؤكدة أنه لم يظهر لأول مرة في مختبرها الواقع بووهان، كما يعتقد الكثيرون.

وبحسب صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصينية، فإنَّ جينجلي التي عرفت باسم «المرأة الخفاش» بسبب أبحاثها العديدة المتصلة بهذا الحيوان أعادت اختبار عينات الدم المأخوذة في عام 2012 من 4 عمال مناجم أصيبوا بالمرض بعد العمل في كهوف الخفافيش في جنوب غربي الصين، وقد أظهرت النتائج عدم إصابة أي منهم بـ«كوفيد-19».

وقالت جينجلي: «إنَّ فريقها أعاد مؤخرًا اختبار العينات المأخوذة من عمال المناجم، وقد ثبت عدم إصابتهم بسارس- كوف- 2، وهو ما يتعارض مع نظريات المؤامرة القائلة بأن مختبرها أصل الفيروس المسبب لكوفيد-19».

وأضافت أنه وفق النتائج الجديدة، فإن الفيروسات التي تم جمعها سواء كانت من الحيوانات أو البشر قبل تفشي كورونا في ووهان وسط الصين أواخر 2019، لم تكن سارس- كوف- 2.

وتابعت بأن فريقها جمع 13 عينة من أربعة عمال مناجم أصيبوا بمرض تنفسي غامض بعد إزالتهم لبراز الخفافيش بمنجم نحاس في مقاطعة يونان بأبريل 2012، حيث عثر على فيروس الخفافيش «RaTG13» في إحدى العينات، وقد أودع تسلسل الجينوم لهذه العينة في قاعدة بيانات خاصة بذلك سنة 2016.

وأكملت: «في عام 2020، قمنا بمقارنة تسلسل سارس- كوف- 2 بتسلسلاتنا غير المنشورة لفيروس كورونا الخاص بالخفافيش، ووجدنا أنه يشترك في هوية 96.2% مع RaTG13».

وتابعت: «الاختلاف البالغ 3.8% بالجينوم يعني أن فيروس الخفافيش التاجي استغرق عقودًا ليتحول إلى سارس- كوف- 2».

ويعتقد العلماء أنّ الفيروس ربما نشأ في الخفافيش، ثم انتقل من خلال حيوان ثديي آخر مثل قط الزباد أو آكل النمل الحرشفي قبل أن ينتقل إلى البشر في سوق للمواد الغذائية الطازجة بمدينة ووهان وسط الصين أواخر العام الماضي.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa