الجبير لمجلس حقوق الإنسان: دعمنا لليمن مستمر.. وانتهاكات الحوثيين مرعبة

أكد من «جنيف» أن السعودية تشهد تطورًا في كل المجالات
الجبير لمجلس حقوق الإنسان: دعمنا لليمن مستمر.. وانتهاكات الحوثيين مرعبة

أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، اليوم الأربعاء، أنّ المملكة العربية السعودية، تشهد تطورًا في جميع المجالات، وذلك خلال إلقائه كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف.

وقال الجبير: «إنّ المملكة تدعو الجهات الدولية للعمل على الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، فيما شدّد على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل للأزمة السورية.

وعن الأزمة اليمنية، أشار إلى أنّ موقف المملكة ثابتٌ من دعم الحكومة الشرعية، وإدانة الانتهاكات المرعبة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الانقلابية التي تدعمها إيران، مؤكدًا في الوقت نفسه الالتزام بتوفير جميع أنواع الدعم للشعب اليمني؛ لتجاوز محنته.

ودعا الجبير إلى وضع حد للانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان خصوصًا في الأحواز.

وتفصيلًا، أكد الجبير أن المملكة تشهد تطورات وإصلاحات تنموية في مختلف المجالات وعلى جميع المستويات، بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان (ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع) في إطار تنفيذ «رؤية المملكة 2030» لتكون منهجاً يحدد السياسات العامة، ويوظف إمكانات المملكة.

وقال (خلال كلمته  في الجزء رفيع المستوى من الدورة العادية الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف): «لقد حصلت العديد من التطورات والإصلاحات في بلادي في مجال حقوق الإنسان، مثَّل بعضها نقلات نوعية في المسيرة نحو بلوغ أفضل مستويات تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتحقيق التنمية المستدامة»، معتبراً أنه «امتداداً لحقوق المرأة وللتدابير المتخذة للقضاء على العنف ضد النساء والأطفال، فقد صدر أمرٌ سام في فبراير 2018م يقضي بتقديم المساعدة الحقوقية للنساء والأطفال في حالات الإيذاء».

وفيما يتعلق بتمكين المرأة ومشاركتها في سوق العمل، لفت الجبير إلى أن أهداف «رؤية المملكة 2030» تضمنت رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 22 % إلى 30 % بحلول عام 2030م، وقال إن رؤية المملكة في إطار محاورها الثلاثة «مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح» تمثل خارطة طريقٍ نحو تنمية مستدامة ينعم بها كل إنسان يعيش على أرض المملكة، مؤكداً أن المملكة مستمرة في مواجهة الإرهاب فكراً وسلوكاً، والتي تعتمد على موازنةٍ دقيقة بين مكافحة الإرهاب من جهة، وتعزيز وحماية حقوق الإنسان من جهةٍ أخرى.

وأشار إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية تقدر الدور الذي يضطلع به مجلس حقوق الإنسان لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم، من خلال آلياته وإجراءاته، كما أكد معاليه ضرورة أن يسترشد المجلس في عمله بمبادئ العالمية والحياد والموضوعية واللا انتقائية، وبالحوار والتعاون الدولي البناء.

وأوضح أن موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية راسخ، وترفض بشكلٍ قاطع أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس وتدعو أجهزة وآليات الأمم المتحدة ذات الصلة بما فيها مجلس حقوق الإنسان أن تنهض بمسؤولياتها للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه في تقرير مصيره، وصولاً إلى قيام دولته المستقلة على حدود 1967م وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد وقوف المملكة مع الشعب السوري الشقيق وحقّه في سلامة أراضيه واستقلالها ووحدتها، وخلوها من أي قوات أجنبية، كما تؤكد أهمية إيجاد حل عاجل لهذه الأزمة بموجب قرار مجلس الأمن 2254، وتتطلع المملكة إلى استمرار دعم جهود المبعوث الأممي.

وأعرب عن إدانة حكومة المملكة للانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان التي تُرتكب ضد أقلية الروهينغيا بدافع عنصري، وتدعو إلى تضافر الجهود لوضع حدٍ لهذه الانتهاكات، وإعادة اللاجئين إلى أراضيهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، مشدداً على أن «موقف المملكة العربية السعودية ثابت في دعم اليمن ومساندة شعبه وحكومته الشرعية في مواجهة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، التي تُعد السبب الرئيس للنزاع في اليمن».

واستنكر الجبير ممارسات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لأبشع صور الإرهاب، وحصار المدن ومنع دخول الغذاء والدواء، ونهب القوافل الإغاثية والتجارية، وتجنيد الأطفال، واستغلال المدنيين كدروع بشرية، وزرع الألغام بشكل عشوائي مما نتج عنه آلاف الضحايا الأبرياء، واستغلال حاجات الشعب اليمني الأساسية والضرورية للعيش، والمتاجرة بها.

وقال إن «المملكة مستمرة في تقديم جميع أشكال الدعم والعون للشعب اليمني الشقيق، فقد تم تقديم مساعدات بلغت حتى يناير 2019م أكثر من ( 13 مليار دولار أمريكي )، كما قدمت المملكة في مؤتمر المانحين لليمن أول أمس الثلاثاء، مبلغ 500 مليون دولار للعام 2019»، داعيًا المجتمع الدولي لوضع حدٍ للانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان، سواء الانتهاكات التي ترتكبها ضد فئات من الشعب الإيراني بدافع عنصري مقيت، أو الانتهاكات العابرة للحدود، والتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وإثاره النزاعات الطائفية من خلال دعم الأحزاب والميليشيات الإرهابية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa