«الحصيني»: دخول موسم الحميمين.. سحب خطرة كثيرة البرق غزيرة الأمطار

اشتهر في الثقافة العربية بعبارة «بياع الخبل عباته»
«الحصيني»: دخول موسم الحميمين.. سحب خطرة كثيرة البرق غزيرة الأمطار

قال عضو لجنة تسمية الحالات المطرية بالسعودية، الفلكي عبدالعزيز الحصيني: «إن الخميس المقبل بداية موسم الحميمين ونجومه «سعد الأخبية والمقدم»، مشيرًا إلى أنه يعتبر ثاني منازل فصل الربيع، حيث الانقلاب الربيعي وتعامد الشمس على خط الاستواء وتساوي الليل والنهار، الذي يبدأ النهار بالزيادة على حساب الليل وأيامه 26 يومًا.

وأوضح «الحصيني» لـ«عاجل»، أن الانقلاب الربيعي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، ستتعامد فيه الشمس على خط الاستواء بحيث تعبره ظاهريًا منتقلة من النصف الجنوبي إلى الشمالي، مشيرًا إلى أن أشعتها تكون عمودية على منطقة الاستواء وهي فترة انتقالية تأخذنا بالتدريج من فصل الشتاء إلى الصيف، وتشتهر بتقلبات جوية سريعة.

وبيَّن عضو لجنة تسمية الحالات المطرية، أن التقلبات الجوية تأتي بسبب تدافع الكتل الهوائية ما بين باردة وحارة رطبة، وتكون سببًا في تشكل السحب بعضها رعدي ممطر وتكثر فيه الرياح المتغيرة الاتجاه المثيرة للأتربة والمسببة لتطاير الغبار .

واستكمل «الحصيني»، أنه في فترة الانقلاب الربيعي يتكون «موسم المراويح» أو «الروايح» أو السريات، وهي سحب رعدية ممطرة، وأحيانًا تكون من السحب العملاقة الكاسرة وهي من النوع الخطر، فتشتهر بعلو ارتفاعها وكثافة برقها وغزارة أمطارها، وشدة بردها ورياحها.

وأوضح إمكانية تقسيم مناخ فصل الربيع إلى ثلاثة مناخات، أوله يأخذ من خصائص الشتاء من ناحية البرودة ليلًا ويكون معتدلًا نهارًا، وسطه يصبح الليل لطيفًا ويميل للحرارة نهارًا، فيما تكون أجواء آخر الربيع معتدلة ليلًا وحارة نهارًا، وتشتهر تلك الفترة بالتقلبات الجوية السريعة والمتلاحقة.

وأردف عضو لجنة تسمية الحالات المطرية، أنه في هذه الفترة تبذر جميع البذور الصيفية والبرسيم، ويغرس النخل ويكثر تلقيحه وتخرج فيه الحيات والعقارب والهوام من جحورها وتشهد هجرة الإوز الربيعي .

ونوّه الحصيني، بأنه يطلق على هذا الموسم عبارة «بياع الخبل عباته»، حيث يتزايد الدعاء بكلمات «اكفنا برد الحميم»، موشحًا أنها كناية عن أن عودة البرد أمر وارد، ثم ينقلب الجو ويرجع البرد؛ لذا تكثر أمراض الحساسية والأنفلونزا بسبب تقلبات الجوية.

وتعود عبارة «بياع الخبل عباته» إلى الحذر المتأصل لدى ثقافة أهالي شبه الجزيرة العربية من مخاطر التقلبات الجوية في موسم الحميمين، وتعني تلك العبارة أنه ليس من المنطق أن يأمن الإنسان البرد في تلك الفترة لمجرد الشعور بحالة «دفء مؤقتة»، فيتخلى عن عباءته أو يخفف ملابسه ظنًا بأن الصيف قد حل.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa