أكد رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، سعي المجلس للتواصل مع قوى المعارضة بشكل سريع لإتمام اتفاق من شأنه تسليم السلطة للمدنيين.
وأمام حشد من السودانيين في مدينة أم درمان، قال البرهان: «نعدكم ببناء السودان الجديد. نحن مع الأخوة في قوى الحرية والتغيير وباقي الأحزاب السياسية سنصل لاتفاق سريع يحقق طموحات الشعب السوداني».
وشدد رئيس المجلس العسكري على أن تعود السلطة إلى الشعب ليقرر مستقبله، محذرًا من الإقصاء السياسي الذي لن يُفضي إلا لمزيد من التعثر.
وكان المجلس العسكري الانتقالي قد أصدر بيانًا اليوم السبت، حذر فيه من تبعات التظاهرات التي دعت قوى الحرية والتغيير لتنظيمها غدًا الأحد.
وشدد البيان على «انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب وحرص المجلس العسكري الانتقالي الكامل على الوصول إلى حل توافقي مع قوى الحرية والتغيير من أجل الخروج ببلادنا من واقعها إلى واقع جديد تشكل فيه الحكومة الانتقالية ويتهيأ فيه السودان إلى مستقبل واعد ترسخ فيه قيم الديمقراطية والعدالة والسلام».
وأضاف: «لقد بذل المجلس العسكري الانتقالي كل مافي وسعه لدرء الفتن وحفظ الأمن والإبقاء علي اللحمة الوطنية متلاحمة متماسكة».
وتابع: «لقد أعلنت قوى الحرية والتغيير عن مسيرة يوم غد الأحد الموافق 30 يونيو في وقت يترقب فيه المواطنون الإعلان عن توافق نهائي بعد أشهر من الفراغ الدستوري الذي لايحتمل الوطن استمراره أكثر من ذلك».
وذكر البيان: «إننا انطلاقًا من مسؤوليتنا الوطنية والتاريخية ومع إيماننا بحق التغيير والتظاهر إلا أننا ننبه إلى خطورة الأزمة التي تعيشها بلادنا كما أننا نحمل قوى الحرية والتغيير المسؤولية الكاملة عن أي روح تزهق في هذه المسيرة أو أي خراب أو ضرر يلحق بالمواطنين أو مؤسسات الدولة جراء تعطيل المرور واغلاق الطرق ومس المصالح العامة ومعاش الناس».
يُشار إلى أن المحادثات بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، لتسليم السلطة للمدنيين، متعثرة بسبب الاختلاف حول طريقة إدارة المرحلة الانتقالية.
