الانتخابات المحلية في تركيا.. أزمة حقيقية تحدد مستقبل أردوغان السياسي

الانتخابات المحلية في تركيا.. أزمة حقيقية تحدد مستقبل أردوغان السياسي

موقع ألماني توقع أن تكون الخسارة في إسطنبول

أكد موقع «دويتشه فيلله» الألماني، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يواجه وحزبه «العدالة والتنمية» أزمة حقيقة سوف تظهر آثارها غدًا الأحد، بانطلاق الانتخابات المحلية التي ستكون بمثابة نقطة مفصلية؛ لتحديد المستقبل السياسي لأردوغان وحكومته، لافتًا إلى أن خسارة مرشحي «العدالة والتنمية» في إسطنبول وأنقرة ستكون بداية السقوط الفعلي للسلطان العثماني، كما يحلو للبعض أن يسميه.  

وقال الموقع الألماني، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» الحاكم، يواجه تحديًا صعبًا غدًا الأحد، عندما يتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع لحسم الانتخابات المحلية؛ حيث إن التحديات التي تنتظر أردوغان، لن تتوقف على المعارضة التي تحاسبه وحزبه على الانهيار الشديد في اقتصاد البلاد، ولكنها ستمتد؛ لتشمل أيضًا أنصار حزب «العدالة والتنمية» المحبطين.

الموقع الألماني، في نسخته الإنجليزية، قال: منذ ما يقرب من 17 عامًا، وصل أردوغان وحزبه «العدالة والتنمية» إلى السلطة، بأصوات الناخبين الذين حرصوا على إعطاء مؤسسات الدولة درسًا قاسيًا، باختيارهم مرشحي «العدالة والتنمية» بعد انهيار الاقتصاد التركي في العام 2001.  

وعلى خلفية الانتكاسات التي شهدها الاقتصاد التركي، خلال الفترة الأخيرة، توقَع «دويتشه فيلله» أن يكون يوم غد الأحد، نقطة تحول في التاريخ السياسي لأردوغان ولحزبه على السواء، لافتًا إلى أن الاقتصاد التركي يواجه معضلة حقيقية على خلفية الأزمة مع واشنطن، والتي أدت إلى خسارة الليرة التركية ما نسبته 40% من قيمتها مقابل الدولار الأمريكي، كما تضاعف التضخم، حتى تخطى حاجز الـ20%.

وبحسب الموقع، فإن معدل نمو الاقتصاد التركي انخفض إلى 2.6 %، مقارنة بـ 7.4% في العام 2017، كما تجاوز معدل البطالة 11% ، ما يعني أن 3.5 ملايين شخص ليس لديهم وظائف، وهو أكبر رقم بطالة شهدته البلاد منذ عقد تقريبًا. وبينما تزعم حكومة أردوغان، أن القوى الغربية مسؤولة عن الوضع الاقتصادي المتأزم، وأن البلاد تعاني هذا الأمر، شدد الموقع على أن الاقتصاديين يعتقدون أن الاتجاه النزولي للاقتصاد التركي سيستمر إلى ما بعد انتخابات المحليات المقرر لها غدًا الأحد.

ومضى «دويتشه فيلله»، قائلًا: تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن حزب «العدالة والتنمية» قد يفقد سيطرته على إسطنبول والعاصمة أنقرة، ما يعني أن الخسارة في هاتين المدينتين ستكون بداية السقوط الفعلي لأردوغان ورموز حزبه، خاصة أنه تم الدفع برئيس الوزراء السابق بن علي يلدريم في هذا المعترك. 

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa