لم يكن أكثر المتفائلين بين جدران نادي بايرن ميونخ يتوقع أن يعانق البافاري المجد ويسيطر على مقاليد الألقاب في القارة العجوز، رغم تعثر البدايات تحت قيادة المدرب المُقال نيكو كوفاتش، وإسناد المهمة إلى المساعد المغمور هانزي فليك، في مغامرةٍ تحوَّلت في ختام الموسم إلى واحدة من المحطات التاريخية في تاريخ المارد الألماني.
ومع حصد رجال فليك خماسية تاريخية في عام كورونا، باحتكار الدوري والكأس والسوبر الألماني، ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي؛ شكَّل صانع الألعاب المخضرم توماس مولر الرقم الصعب في مشوار بايرن الصعب، بعدما توهَّج على نحو لافت تحت قيادة هانزي.
وقاد مولر أبناء ميونخ لحصد لقب السوبر الألماني على حساب بروسيا دورتموند، مساء أمس الأربعاء، بثلاثية مقابل هدفين، بعد موقعة مثيرة وقَّع خلالها مولر على ثاني أهداف البافاري برأسية لم تخطئ الشباك.
وحقَّق مولر رقمًا قياسيًّا جديدًا في تاريخ كرة الماكينات، بعدما رفع حصاد الألقاب في مشوارٍ تجاوز العقد إلى 27 لقبًا، سواء بقميص الفريق البافاري أو مع المنتخب الألماني، وعلى رأسها بطولة كأس العالم في البرازيل 2014.
وكشفت شبكة «سكاي سبورت ألمانيا»، في تقرير لها اليوم الخميس؛ أن مولر انفرد بالرقم القياسي لأكثر لاعب ألماني تتويجًا بالألقاب على مدار التاريخ، متجاوزًا رقم صديق الأمس باستيان شفاينشتايجر متوسط ميدان بايرن ميونخ ومانشستر يونايتد السابق.
ويعد مولر صاحب الـ31 عامًا، الأكثر تتويجًا بلقب بوندسليجا برصيد 9 بطولات، وهو الرقم الذي يتقاسمه مع النمساوي ديفيد ألابا، والفرنسي فرانك ريبيري أسطورة النادي ولاعب فيورنتينا الإيطالي الحالي، بجانب 6 ألقاب لكأس ألمانيا، و5 لحساب كأس السوبر المحلي.
وتربَّع مولر على عرش دوري أبطال أوروبا في مناسبتين: 2013 و2020، ومثلهما في كأس السوبر القاري، بجانب مونديال الأندية في المغرب، فيما تبقَّى أمم أوروبا هو اللقب المستعصي على النجم المطرود من تشكيل يواكيم لوف في منتخب ألمانيا.
اقرأ أيضًا:
