باحثون: ممارسة ألعاب الفيديو 40 دقيقة يوميًا تعرقل تفوق طفلك دراسيًا

تحليل جديد يربط بين أنواع الشاشات وتأثيرها..
باحثون: ممارسة ألعاب الفيديو 40 دقيقة يوميًا تعرقل تفوق طفلك دراسيًا

تم إلقاء اللوم لسنوات على الوقت المفرط في استخدام الشاشة كمتسبب في كل شيء ضار، بدءًا من مشاكل الصحة العقلية والنمو إلى زيادة الوزن بين الأطفال، مما دفع العديد من الآباء إلى القلق بشأن مقدار تلك الزيادة المفرطة التي تم الحديث عنها، ولكن تحليلًا جديدًا أجرته جاما لطب الأطفال على عشرات الدراسات السابقة حول وقت الشاشة والأداء الأكاديمي، يشير إلى أن سؤال: كم هو الوقت؟ قد يكون السؤال الخطأ، حتى في الوقت الذي يقول فيه نصف المراهقين تقريبًا أنهم متصلون بالإنترنت بشكل مستمر تقريبًا.

فقد تبين أن أنواع التكنولوجيا المستندة إلى الشاشة التي يستخدمها الأطفال، بدلًا من إجمالي الوقت الذي يقضونه في البحث على الشاشات، يبدو أن لها التأثير الأقوى على التعلم؛ حيث درست الورقة نتائج ما يقرب من 60 دراسة حول وقت الشاشة والأداء الأكاديمي نشرت بين عامي 1958 و 2018، وشملت أكثر من 480 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 4 و 18 يعيشون في 23 دولة، كما أكمل الباحثون أيضًا تحليلًا إحصائيًّا لنحو نصف نتائج هذه الدراسات، للغوص بشكل أعمق في العلاقة بين وقت الشاشة والأداء المدرسي، وعند تجميع نتائج الدراسات لم يجدوا رابطًا قويًّا بين إجمالي وقت الشاشة والأداء الأكاديمي، على عكس الدراسات السابقة حول هذا الموضوع.

ويفترض الباحثون أن النتائج المختلفة قد تعود إلى عدد لا يحصى من الأسباب والطرق التي يستخدمها الشباب للتكنولوجيا، والتي يصعب رصدها في الدراسات، ومع ذلك فقد وجدت الدراسة تأثيرات محددة مرتبطة بأشكال معينة من استخدام التكنولوجيا، فارتبطت الزيادات في مشاهدة التليفزيون مع انخفاض درجات اللغة والرياضيات والاختبارات المركبة، كما يبدو أن المراهقين يعانون أكثر من مشاهدة التليفزيون من الأطفال الصغار، ربما لأن الأطفال الصغار الذين يتعلمون من التكرار، هم أكثر عرضة لجني الفوائد التعليمية من مشاهدة التليفزيون.

ووجد الباحثون أن ممارسة الأطفال لألعاب الفيديو مدة 40 دقيقة يوميًّا، يرتبط أيضًا بنتائج أكاديمية منخفضة، وليس من الواضح سبب ارتباط بعض أشكال استخدام الشاشة بقوة بأداء المدارس للأطفال أكثر من غيرها، ومن المحتمل أن الوقت الزائد أمام التليفزيون أو الكمبيوتر يمنع الأطفال من الانخراط في سلوكيات أكثر إنتاجية، مثل الدراسة أو النوم أو ممارسة الرياضة، كما قد يقلل الإفراط في مشاهدة التليفزيون أيضًا من مدى الانتباه أو يعرقل التطور المعرفي.

وفي حين أن الورقة البحثية لم تكشف عن روابط قوية بين الأداء الأكاديمي والوقت الذي تقضيه على الإنترنت أو وسائل التواصل الاجتماعي، يلاحظ الباحثون أن هذه الأنشطة تستدعي مزيدًا من الدراسة، خاصة وأن تأثيراتها يمكن أن تعتمد اعتمادًا كبيرًا على كيفية استخدام الأجهزة المحمولة، ويجدر أيضًا تقييد وقت شاشة الأطفال بشكل عام، نظرًا لأن السلوك المستقر يرتبط بمجموعة من مشكلات الصحة البدنية والعقلية، ولذلك توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين إلى خمس سنوات بوقت شاشة لمدة ساعة واحدة في اليوم، كما أن على الوالدين الحد من وقت استخدام الأطفال الأكبر سنًّا للشاشة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa