أسعار النفط تواصل ارتفاعها.. و«برنت» بـ66.95 دولار للبرميل

تأثرًا بضبابية الأوضاع الاقتصادية العالمية
أسعار النفط تواصل ارتفاعها.. و«برنت» بـ66.95 دولار للبرميل

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مدفوعة بتخفيضات الإنتاج الحالية التي تطبقها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا، فيما أفاد متابعون أن السوق العالمية تشهد تباينًا واضحًا بسبب تغير الأوضاع بشكل يومي.

وبلغ خام القياس العالمي برنت 66.95 دولار للبرميل، مرتفعا بـ 28 سنتا أو 0.4 %، مقارنة بسعر الإغلاق السابق، فيما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 57.23 دولار للبرميل، بزيادة 36 سنتًا أو 0.6 %، مقارنة بالتسوية السابقة.

وترتفع أسعار النفط منذ بداية العام الجاري بفضل تخفيضات الإمدادات التي تقودها منظمة «أوبك»، وتراجع المعروض في الأسواق بفعل تطبيق عقوبات أمريكية على صادرات النفط من إيران وفنزويلا عضوي المنظمة.

وقال بنك أستراليا الوطني، إن آفاق سوق النفط متباينة؛ إذ توجد مخاوف من تراجع الأسعار، تأثرًا بالنمو الاقتصادي الدولي المتراجع، وقوة نمو إمدادات الولايات المتحدة، في حين أن نقص إمدادات «أوبك» والعقوبات الأمريكية على إيران وفنزويلا تحفز الأسعار.

وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أمس الثلاثاء، أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام نحو 12.30 مليون برميل يوميًا في 2019، مقارنة بـ 11 مليون برميل يوميًا في 2018.

وقد توقع وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح أن  تبقي المملكة إنتاجها في أبريل المقبل، عند المستوى الحالي، والبالغ 9.8 مليون برميل يوميًا، مؤكدًا أن الطلب الصيني يُحطِم الأرقام القياسية شهرًا بعد شهر، ومن المنتظر أن يتجاوز 11 مليون برميل يوميًا هذا العام.

وفي تصريح له بشأن، معدلات الإنتاج الراهنة، قال الفالح: «إذا نظرت إلى فنزويلا وحدها ستصاب بالذعر.. وإذا نظرت إلى الولايات المتحدة ستقول إن العالم يفيض بالنفط.. يجب أن تنظر إلى السوق ككل.. نعتقد أن الطلب في 2019 قوي جدًا في الواقع»، لافتًا إلى أنه من المتوقع أن يبقى إنتاج المملكة في أبريل عند المستوى الحالي بـ 9.8 مليون برميل يوميًا، حسب تصريحه لرويترز.

وأكد الفالح، أنه من المستبعد أن تغير المنظمة وحلفاؤها سياسة إنتاج النفط في أبريل، وإذا اقتضت الضرورة فسيتم إجراء تعديلات في يونيو، مشيرًا إلى أن الطلب الصيني على النفط، يحطم الأرقام القياسية شهرًا بعد شهر، ومن المنتظر أن يتجاوز 11 مليون برميل يوميًا هذا العام، فيما أشار إلى أنه بجانب الصين والولايات المتحدة، يسهم اقتصاد الهند المتنامي في دفع نمو الطلب العالمي على النفط.

وستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» وحلفاؤها مثل روسيا، فيما يُعرف باسم «أوبك+»، في فيينا يومي 17 و18 أبريل، ومن المقرر عقد اجتماع آخر في 25 و26 يونيو، ويبلغ نصيب أوبك من التخفيضات 800 ألف برميل يوميًا، يطبقها 11 عضوًا بالمنظمة، بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا منها.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa