الحبيب الجملي: سأكون منفتحًا على كل الكفاءات والأحزاب السياسية بتونس

أكد أنَّ مفاوضات تشكيل الحكومة ستبدأ خلال يومين
الحبيب الجملي: سأكون منفتحًا على كل الكفاءات والأحزاب السياسية بتونس

أكَّد الحبيب الجملي، رئيس الحكومة المكلف في تونس، أنَّه سيكون منفتحًا على كل الكفاءات والأحزاب السياسية دون استثناء، وكل من يرغب في المشاركة وتحسين الأوضاع الصعبة.

وأوضح الحبيب الجملي، بعد يوم واحد من تكليفه من قبل الرئيس التونسي قيس سعيد، أنَّ مفاوضات تشكيل الحكومة ستبدأ اليوم الأحد أو غدًا الاثنين على أقصى تقدير.

وقال رئيس الحكومة المكلف في تصريح إذاعي: «إنَّ المفاوضات ستشمل الأحزاب الممثلة في البرلمان والمنظمات الوطنية وشخصيات وطنية وسياسيين من ذوي الخبرة والمجتمع المدني».


واستطرد الجملي: «من السابق لأوانه الحديث عن آجال تكوين الحكومة؛ فهذا يرتبط بسلاسة المفاوضات، ولكن لدي أمل وحرص بأن تكون المدة خلال شهر».

ويحدّد الدستور مهلة تشكيل الحكومة بشهر تُمَدَّد مرة واحدة، ومن ثم يمكن لرئيس الدولة تعيين شخصية أخرى في مدة إضافية أقصاها شهران، وفي حال عدم التوصل لتشكيل حكومة، فيحق للرئيس أن يحل البرلمان ويدعو لانتخابات مبكرة.

ويقدم الجملي (60 عامًا) نفسه على أنه تكنوقراط، وهو مهندس زراعي وقد شغل منصب كاتب دولة للزراعة بين عامي 2011 و2014 وله بحوث في هذا المجال.

وشغل الجملي، وهو مهندس زراعي من مواليد مدينة نصر الله بمحافظة القيروان (وسط تونس)، منصب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة في أول حكومة تشكلت بعد الثورة أواخر العام 2011، والتي قادتها حركة النهضة أيضًا.

وشكّك البعض في كفاءة الجملي وقدرته على قيادته الحكومة في المرحلة القادمة، كما شككوا في استقلاليته وما يؤكّد عليه من عدم انتمائه لحركة النهضة.

وقال المحامي عماد بن حليمة: إنَّ الجملي سيكون بمثابة الواجهة لحكم سياسيين أكثر ارتباطًا وتمكُّنًا داخل الحركة.

وشغل شيء آخر غير اسم رئيس الوزراء المرتقب روّاد مواقع التواصل الاجتماعي وغطى الاهتمام به على حدث التكليف نفسه، هو رسالة التكليف التي كتبها الرئيس قيس سعيّد لمحمّد الحبيب الجملي.

ويعرف عن الرئيس التونسي ولعه باللغة العربية في كلامه وخطاباته، لكن الجديد الذي عُرِف أمس هو إجادته للخط العربي.

وراجت صورة من كتاب التكليف مرفقة بإشادات بجمالها وبـ«سابقة كتابة رئيس الدولة وثيقة رسمية بخط يده».

أثارت الرسالة نقاشًا بين المهتمّين حول هوية الخط الذي كتبت به، فخلص النقاش إلى التأكيد على أنه الخط المغربي.

ومن المعلّقين من قرأ في استخدام الخط المغربي رسالة من الرئيس و«تأكيدًا على الانتماء المغاربي لتونس، وربما إشارة إلى إعادة إحياء المغرب العربي الكبير».

وثمّة من فسّر استخدام الخط العربي بأنَّه «إحياء للهويّة العربية واعتزاز بالانتماء العربي لتونس».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa