ألمانيا تستعد لفتح «مكتب الهيدروجين» في الرياض

ألمانيا تستعد لفتح «مكتب الهيدروجين» في الرياض

في إطار تعزيز الشراكات بين البلدين..

أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، دنيس كوميتات، أن ألمانيا تستعد لافتتاح «مكتب الهيدروجين» في العاصمة الرياض خلال الصيف الجاري، وذلك في إطار تعزيز الشراكات بين البلدين في الملف الاقتصادي، إضافة إلى تنمية التبادل النشط على مستوى المجتمع المدني.

وقال في حديثه للعربية: «العلاقات بين ألمانيا والسعودية في مجملها جيدة للغاية، نحن نعمل بشكل وثيق مع السعودية في عدد من مجالات السياسة؛ ليس أقلها في القطاع الاقتصادي، حيث أقامت ألمانيا والسعودية شراكة في مجال الهيدروجين، وسيتم افتتاح مكتب هيدروجين في الرياض هذا الصيف، ونحن نرى أن هذا مثال جيد على كيف أن التعاون الاقتصادي لا يفيد الشركات فحسب، بل يفيد المناخ أيضًا، فقط يمكننا الحد من تغير المناخ بنجاح، وينبغي ألا يقتصر تعاوننا على القضايا الاقتصادية والمناخية، فالعلاقات الثنائية تزدهر أيضًا من خلال التبادل النشط على مستوى المجتمع المدني».

وفيما يتعلق بملف الحوثيين في منطقة الشرق الأوسط، تحدث قائلاً: «للأسف، على الرغم من الجهود المكثفة التي تبذلها الأمم المتحدة والمبعوث الخاص للولايات المتحدة، لم يحدث حتى الآن أي تقدم ملموس في المحادثات بشأن تنفيذ خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة المكونة من 4 نقاط، أي افتتاح مطار صنعاء، استمرار فتح ميناء الحديدة، ووقف إطلاق النار في كافة أرجاء البلاد، وبدء المحادثات السياسية، لكننا نرى -وهذا أمر إيجابي للغاية- أن المجتمع الدولي يقف داعمًا وراء جهود مارتن غريفيثس، وأصبح هذا واضحًا في اجتماع ما يسمى بـ P5 + 4، أي الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي، الذي انعقد في برلين يوم 12 إبريل».

وعن القضية الفلسطينية تابع الناطق باسم الخارجية الألمانية في المنطقة حديثه: «أظهرت الأزمة الحالية بين إسرائيل والفلسطينيين مدى هشاشة الوضع في الوقت الحالي، نحن نقدر كثيرًا أن وقف إطلاق النار المتفق عليه في 21 مايو لا يزال مستقرًا حتى الآن، وتحافظ ألمانيا على وجود علاقات جيدة مع الجانبين، كما ويُعد تحسين الوضع الإنساني في غزة الآن ذا أهمية كبيرة لتحقيق مزيد من الاستقرار».

وأضاف: «ستقدم ألمانيا 15 مليون يورو للمساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، وسيُستخدم جزءًا كبيرًا من هذه المخصصات في توفير الرعاية لسكان غزة، الذين ندعمهم بالفعل بأكثر من 50 مليون يورو هذا العام، بالإضافة إلى ذلك كانت ألمانيا أكبر مانح للأونروا على مدى السنوات الثلاث الماضية، وساعدت، من بين أمور أخرى، بنحو 180 مليون يورو في عام 2020، ومن الأهمية بمكان أن يكون لدولة مؤثرة مثل السعودية تأثير في خفض تصعيد هذا الوضع، ودعم الاستقرار في المنطقة سياسيًا وماليًا».

وفيما يخص بملف جائحة كورونا على مستوى منطقة الشرق وشمال إفريقيا، أكد الناطق الألماني أن أعداد مصابي كورونا آخذة في الانخفاض، وأنه لا ينبغي الركن إلى الهدوء، فالخطر لم يتم تفاديه بعد، وأنه من المهم أن يواصل المسئولون السياسيون في المنطقة التوسع في برامج التلقيح الوطنية في أسرع وقت ممكن، وأن يظلوا يقظين بشأن تتبع الإصابات وعلاجها، ونحن نرى اليوم المملكة العربية السعودية تقدم هنا نموذجًا جيدًا في سياستها الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، والتي تُسجل نجاحًا حتى الآن.

اقرأ أيضًا:

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa