خلال 7 أشهر.. القصة الكاملة لمحاولة عزل ترامب (تسلسل زمني)

بعد أول رد رسمي على الاتهامات
خلال 7 أشهر.. القصة الكاملة لمحاولة عزل ترامب (تسلسل زمني)

بعد 5 أشهر من الحديث المتواصل عن محاولة الديمقراطيين عزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم الفريق القانوني لترامب، اليوم الأحد، أول رد رسمي على الاتهامات الموجهة له في إطار المساءلة بالبرلمان.

ووصف الفريق القانوني لترامب، الذي يعد ثالث رئيس في الولايات المتحدة يواجه اتهامات قد تؤدي إلى عزله، القضية بأنها «هجوم خطير» على الديمقراطية، معتبرا المساءلة محاولة «سافرة» للتأثير على انتخابات الرئاسة المقبلة المزمع إجراؤها في مطلع نوفمبر 2020م، ودفع بعدم دستورية الإجراءات.

وجاء هذا الرد في أعقاب إحالة الكونجرس، الذي يسيطر عليه الحزب الديمقراطي المعارض، لائحة الاتهامات إلى مجلس الشيوخ، الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه ترامب من أجل بدء إجراءات مساءلته.

ويواجه ترامب اتهامين الأول يتعلق بمحاولة الضغط على السلطات في أوكرانيا لتقديم معلومات قد تضر بحظوظ منافسه الأبرز في انتخابات الرئاسة الأمريكية «جو بايدن» التي تُجرى في وقت لاحق من العام، وابنه هانتر، بينما يتعلق الاتهام الثاني بمحاولة عرقلة عمل الكونجرس.

وتعرض «صحيفة عاجل»، المحطات الأبرز في محاولة عزل الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في تسلسل زمني على مدى 5 أشهر

بدأت وقائع القضية في 25 يوليو 2019م عندما علق ترامب مساعدة عسكرية لأوكرانيا بمئات ملايين الدولارات ثم أعقبها بمكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني «فولوديمير زيلينسكي» وتحدث الرجلان عن «سبل تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا »، وفقًا للبيت الأبيض.

وفي 12 أغسطس 2019م، حرر مخبر يعمل في الاستخبارات الأمريكية بلاغًا محوره أوكرانيا قائلًا إنه يتصل «بمشكلة طارئة»، فيما اطلع المفتش العام لأجهزة الاستخبارات «مايكل إتكنسون» على الوثيقة، ثم أحالها إلى مدير المخابرات، ليرسلها بدوره للكونجرس.

«واشنطن بوست» تتزعم الصحف في نشر المحادثات بين ترامب ونظيره الأوكراني

لكن مدير الاستخبارات الأمريكية «جوزيف ماغواير» بعدما تشاور مع البيت الأبيض ووزارة العدل، خلص إلى أن ذلك ليس ضروريًا، وعندها قرر «مايكل إتكنسون» أن يتولى الأمر بنفسه ويبلغ الكونجرس مباشرة بوجود البلاغ بدون كشف مضمونه.

وبعد نحو شهر، قادت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية الصحف، في 18 سبتمبر 2019م، بالكشف عن أمر البلاغ المقدم بشأن الاتصالات التي أجراها الرئيس ترامب مع رئيس أجنبي، وفي اليوم التالي نشرت واشنطن بوست ونيويورك تايمز مقالات تتضمن فحوى محادثة ترامب مع نظيره الأوكراني.

الكونجرس يسعى إلى البدء في إجراءات عزل ترامب

وبعد أسبوع في 24 سبتمبر، في واقعة هزت الأوساط السياسية العالمية، أعلنت «نانسي بيلوسي» رئيس مجلس النواب التي تنتمي للحزب الديمقراطي المعارض بدء التحقيقات في محادثات الرئيس ترامب سعيًا إلى الشروع في إجراءات عزله.

وفي 25 سبتمبر، نشر البيت الأبيض مقاطع من المكالمة الهاتفية أثبتت أن ترامب طلب فعلا من «زيلينسكي» التحقيق بشأن جو بايدن، فيما ندد الديمقراطيون بضغوط اعتبروها مؤكدة مُورست على الرئيس الأوكراني؛ لكن ترامب اعتبر مساعي العزل مجرد مزحة.

وفي اليوم التالي في 26 سبتمبر، تم نشر مضمون رسالة المخبر الذي يتهم دونالد ترامب بأنه «طلب تدخل» أوكرانيا في الحملة من أجل إعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية المقبلة المزمع عقدها في نوفمبر 2020م.

مذكرة رسمية لوزير الخارجية لتسليم وثاق تخص محاولة عزل ترامب

وفي 27 سبتمبر، وجه النواب الديمقراطيون مذكرة رسمية إلى وزير الخارجية «مايك بومبيو» الذي كان حاضرا أثناء الاتصال بين «ترامب وزيلينسكي»، طالبين منه أن يسلمهم الوثائق الضرورية لتحقيقهم.

في المقابل، رد مايك بومبيو في مطلع أكتوبر 2019م، على المذكرة متهما الديمقراطيين في الكونجرس «بمحاولة ترهيب»، منددًا بما سماها «مواطن ضعف عميقة على المستوى القانوني» في ما يقومون به، بينما طالب ترامب بتوقيف النائب المشرف على التحقيق «آدم شيف» بتهمة الخيانة.

الكونجرس يكشف عن رسائل نصية قد تؤدي إلى عزل ترامب

وفي 3 أكتوبر 2019م، دعا ترامب الصين إلى التحقيق بشأن «جو بايدن» بالتزامن مع جلسة استماع مغلقة لمبعوث الرئيس الخاص إلى أوكرانيا «كوت فولكر» في الكونجرس، في الوقت ذاته نشر الديمقراطيون رسائل نصية تظهر أن الخارجية طلبت التحقيق مع جو بادين مقابل لقاء يعقد بين «ترامب و زيلينسكي».

وأصدر الكونجرس في 4 أكتوبر 2019، مذكرة استدعاء رسمية للبيت الأبيض تلزمه بتقديم جميع الوثائق المتعلقة باتصالات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره الأوكراني فيما يتعلق بممارسة الضغوط من أجل إعادة التحقيق مع نجل «جو بادين».

وفي 7 نوفمبر 2019م، أكد آدم شيف رئيس لجنة المخابرات في مجلس النواب الذي يشرف على التحقيق، أنه يجري حاليًا تجهيز قضية عزل ضد الرئيس، قائلا: «تلقينا المزيد من الأشياء القيِّمة لما حدث خلال العام الماضي، والدرجة التي جند بها الرئيس الإدارات الحكومية بأكملها في محاولة غير مشروعة لحمل أوكرانيا على الإساءة لسمعة خصم سياسي».

وبعد أسبوع في 15 نوفمبر، نشر البيت الأبيض، نص مكالمة أخرى جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، وسط استمرار جلسات الاستماع في الكونجرس حول عزل ترامب.

الكونجرس يدعو ترامب لحضور جلسات استماع ضمن إجراءات عزله

وفي 27 نوفمبر 2019م، دعا الكونجرس الرئيس دونالد ترامب إلى حضور جلسة استماع، فيما قال «جيرولد نادلر» رئيس اللجنة القضائية بمجلس النواب، «إنه على ترامب المشاركة في الجلسة التوقف عن الشكوى من الإجراءات الحالية».

لكن البيت الأبيض أعلن في 2 ديسمبر 2019م، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لن يشارك في جلسة استماع في مجلس النواب ضمن إجراءات مساءلة قد تفضي إلى عزله، وأنه لن يرسل- أيضًا- أحدا يمثله، فيما توقع محامي ترامب ألا تتحلى جلسة الاستماع بمعايير النزاهة المطلوبة.

وفي 10 ديسمبر، وجهت اللجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي، الذي يسيطر عليه الديموقراطيون رسميًا، تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس إلى الرئيس دونالد ترامب في إطار المرحلة الأولى من إجراءات عزل الرئيس الأمريكي.

الكونجرس يصوت رسميا على توجيه اتهامين ضمن إجراءات عزل ترامب

وفي 18 ديسمبر 2019، أصبح الرئيس دونالد ترامب ثالث رئيس أمريكي يواجه اتهامات رسمية قد تؤدي إلى عزله، بعدما صوت الكونجرس بأغلبية 230 صوتًا مقابل رفض 197 صوتًا على توجيه اتهامين إلى ترامب.

في اليوم نفسه، قال ترامب إنه عومل معاملة أسوأ مما عومل بها المتهمون في «محاكمات السحرة في سالم»، في إشارة إلى المحاكمات التي تعرَّض لها متهمون بممارسة السحر في بلدة سالم بولاية ماساتشوستس الأمريكية خلال القرن السابع عشر وأسفرت عن إعدام 20 شخصًا.

وبعد نحو 3 أسابيع، في 16 يناير الجاري، أحال مجلس النواب الأمريكي، لائحة الاتهامات الموجهة للرئيس« دونالد ترامب» إلى مجلس الشيوخ بهدف بدء إجراءات المرحلة الثانية من محاكمته.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa