خبراء يكشفون طبيعة «المخاط» الملون والدموي

نصحوا بالبعد عن جفاف الشتاء لتأثيره على الأنف
خبراء يكشفون طبيعة «المخاط» الملون والدموي

الخروج من السرير في صباح الشتاء البارد سيء بما فيه الكفاية، حتى بدون وجود أعراض جانبية كالإصابة بالبرد أو وجود أنف يحوي تلك الإفرازات الدموية، ولكننا في النهاية لسنا في موضع اختيار، فمع كل التنفس القاسي الذي نقوم به خلال النهار في الهواء البارد الجاف، وميلنا إلى رفع درجة الحرارة في الليل، فإن هذه تبدو مشكلة شائعة إلى حد كبير.

ووفقاً للخبراء؛ فإن المخاط الدموي ونزيف الأنف خلال فصل الشتاء هو نتيجة مباشرة للطقس، فالهواء الأكثر جفافاً والأبرد يمكن أن يسبب تشققات في الأغشية المخاطية للأنف، مما قد يؤدي إلى أوعية دموية مكشوفة يمكن أن تنزف بعد ذلك، وفي نفس الوقت يكون الهواء الشتوي هو الجاني وراء الأنف القاسي أيضاً، فعندما يخرج الهواء في هذا الجفاف، يزيد احتمال تمزق تلك الأوعية الدموية الصغيرة، ولسوء الحظ فإن أولئك الذين يعانون من مشاكل الأنف والجيوب الأنفية والحساسية هم الأكثر عرضة للإصابة، حيث إن بطانات الأنف ملتهبة من الأساس.

لذا ينصح الخبراء بمراقبة الهواء الذي تتنفسه طوال الليل، بمعني الحصول على مرطب، وإذا لم يكن ذلك كافياً، فإن تجربة رش أو محلول ملحي قد تكون مفيدة للمساعدة في منع تلك الأغشية المخاطية الحساسة من الجفاف، وإذا كنت لا تزال تجد نفسك مصاباً بأنف دامٍ في فصل الشتاء، فاستخدم رش احتقان ولكن على عكس الاعتقاد السائد، يجب ألا تميل رأسك إلى الوراء عند استخدامك لهذا الرش لأن ذلك سيؤدي إلى بدء بلع الدم وليس التخلص منه للخارج، وإذا كان النزيف مستمراً بعد كل ذلك فعليك مراجعة طبيبك في أسرع وقت، لتحديد الاجراء المناسب، وفي بعض الحالات يتم كي الأوعية الدموية في الأنف لمنع خروج المشكلة عن السيطرة.

وحسب الخبراء؛ فإن ظلال إفرازات أنفك وحدها لا يمكنها تشخيص ما يحدث بالداخل، ولكنها يمكن أن توفر لك بعض التلميحات، فالسائل الصافي هو مخاط صحي، وهو خليط من الماء والبروتينات والأجسام المضادة والمواد المضادة للعدوى، وجسمك ينتج منها مقدارًا يوميًا، الغرض منه يتمثل في ري ممرات الأنف والجيوب وإزالة الغبار والملوثات والمواد المثيرة للحساسية.

والمخاط الموجود في ممرات الأنف المسدودة يزداد سماكة ويصبح غائماً حيث يفقد الرطوبة، وعادة ما يكون ذلك علامة على الجفاف، فقد يكون لديك فيروس وبينما تتسابق الخلايا المصابة بالعدوى مثل خلايا الدم البيضاء إلى مكان الحادث، فإنها تكتسح المخاط وعندما تموت فإنها تعطي لوناً شاحباً أو لوناً بنياً فاتحاً، كما يمكن أن تتخذ هذا اللون البني إذا استنشقت بعض الأوساخ، وعلى عكس الاعتقاد السائد لا يعني اللون الأخضر أن لديك عدوى بكتيرية، ولكن عموماً إذا استمر المخاط اللوني أو المدمم لأكثر من أسبوعين مع أعراض متزايدة مثل ضغط الوجه وازدحام الأنف، بالرغم من شرب الكثير من السوائل والراحة، إذن فأنت في حاجة لمراجعة الطبيب.

وبشكل عام إذا كان الطقس جافاً فإن الأوعية الدموية القريبة من سطح أنفك يمكن أن تتمزق وتنسكب محتوياتها، ولذلك ينصح الخبراء باستخدم مرطب ليلي، وأن تلف وشاحاً حول أنفك عندما تخرج، لترطيب الهواء الذي يمتصه أنفك.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa