تواصل غير مباشر بين واشنطن وطهران.. والصين ترفع وارداتها النفطية من إيران

قبل الانتخابات الرئاسية المرتقبة في البلاد
تواصل غير مباشر بين واشنطن وطهران.. والصين ترفع وارداتها النفطية من إيران

تواصل الصين استيراد 856 ألف برميل نفط يوميًا من الخام الإيراني، مقابل استيراد 300 ألف برميل يوميًا، العام الماضي، وهو ما يشكل عائدًا كبيرًا يخفف من الضغط على الاقتصاد الإيراني، الذي فرضت عليه إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عقوبات مشددة.

وكشفت بوابة «أويل برايس» عن التعاملات الصينية- الإيرانية، مؤكدة أن هذا التعامل سيكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على الشعب الإيراني، فضلا عن تداعيات سياسية على منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

جاءت هذه الأنباء بعد ساعات قليلة من تأكيد واشنطن أنها أقامت اتصالات غير مباشرة مع إيران عبر وسطاء أوروبيين ودول أخرى، بالتزامن مع زيادة الصين لوارداتها من النفط الإيراني، تأكيدا على أن بكين لن تخاطر بفرض عقوبات على تجارة النفط.

وأصر الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته أنتوني بلينكين على أن إيران يجب أن تتخذ خطوة قبل رفع العقوبات، لكن الإيرانيين ردوا بأنهم التزموا على الفور بجميع بنود اتفاق باراك أوباما النووي لعام 2015 حتى ألغاه دونالد ترامب؛ لذلك يتعين على الولايات المتحدة رفع العقوبات أولا.

وعلى الرغم من أن بايدن وعد خلال الحملة الانتخابية بأنه إذا فاز في الانتخابات الأمريكية فسيعود على الفور إلى اتفاقية 2015، إلا أن هذا التعهد تأخر شهرين بعد دخوله إلى البيت الأبيض؛ حيث يحتفظ بسياسة غامضة قد تنقلب ضده بسبب اقتراب الانتخابات الرئاسية الإيرانية في يونيو.

وفي الأسبوع الماضي، قيدت طهران الوصول إلى محطاتها النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما قصف الأمريكيون مواقع موالية لإيران في سوريا، وهما مؤشران على أن العودة إلى المفاوضات لن تكون سهلة.

في السيناريو الحالي، تتمثل العقبة الرئيسة فيمن يتخذ الخطوة الأولى، وهو أمر يمكن حله من خلال وسطاء، بطريقة لا تعطي انطباعا بأن أيا من الطرفين لم يتنازل في البداية، لأن هذه النقطة هي مسألة كرامة للولايات المتحدة وإيران.

لكن إذا استغرقت الأمور وقتا طويلا، في 18 يونيو عندما يتم انتخاب رئيس آخر، حيث ينهي حسن روحاني فترته الثانية والأخيرة، يمكن أن تنتهي عملية التفاوض اعتمادا على مصالح الرئيس الجديد، خاصة إذا كان هناك تغيير في موقف المرشد علي خامنئي.

من الصعب التكهن بنتيجة الانتخابات الإيرانية، كان انتصار روحاني في عام 2013 غير متوقع حتى النهاية، ولم يُعرف بعد أي المرشحين سيتنافسون في يونيو أو ما إذا كان أي مرشح محافظ ليس لديه مصلحة في التفاوض مع الولايات المتحدة سيفوز لسبب بسيط هو عدم وجودهم.

وإذا لم تتم استعادة اتفاقية عام 2015 في غضون أسابيع، فمن المحتمل جدا أن يفوز المرشحون الأكثر تشددا وتكون لديهم فرص فوز أكثر من المعتدلين، لأن عدم الاتفاق سيلعب بلا شك لصالح الراديكاليين، وظرف لا تجهله واشنطن بالتأكيد.

كما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن صاحب الكلمة الأخيرة في كل ما يتعلق بالمفاوضات هو المرشد الإيراني على خامنئي.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa