أكد مسؤول أمريكي، اليوم السبت، أن مذكرة التفاهم الموقَّعة بين تركيا وحكومة «الوفاق» الليبية استفزازية، ومثار قلق للولايات المتحدة، في إشارة إلى الاتفاقية الأمنية والعسكرية التي وقّعها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة «الوفاق» الليبية فايز السراج.
وحسب «العربية»، أضاف المسؤول الأمريكي، أن واشنطن تجتمع مع كل الأطراف الليبية التي قد تكون مؤثرة؛ لصياغة اتفاق يحل الصراع هناك، داعيًا إلى خفض التصعيد من قبل كل الأطراف الليبية، مؤكدًا أن واشنطن لا تنحاز لطرف في الصراع.
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أن تواجد مرتزقة روس في ليبيا يزيد الصراع دموية.
وقد وقّعت تركيا مع فايز السراج، أواخر الشهر الماضي، اتفاقًا أمنيًّا وعسكريًّا موسعًا، كما وقّع الطرفان على نحو منفصل مذكرة تفاهم حول الحدود البحرية، اعتبرتها دول عدة منها مصر واليونان انتهاكًا للقانون الدولي.
وبعث السراج، أمس الجمعة، رسائل إلى رؤساء الولايات المتحدة، وبريطانيا، وإيطاليا، والجزائر، وتركيا، طالب فيها بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني والبناء عليها؛ لصد ما أسماه «العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية من أي مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة».
وجاءت هذه الرسائل، عقب أقل من يوم واحد، على إعلان حكومة الوفاق الوطني الموافقة على تفعيل مذكرة تعاون عسكري وقعت مؤخرًا مع تركيا.
