أول تعليق من مجلس «الدوما» الروسي على تنصيب «توكايف» رئيسًا لكازاخستان

يتحدث 5 لغات وخبير في الدبلوماسية والأمن الإقليمي..
أول تعليق من مجلس «الدوما» الروسي على تنصيب «توكايف» رئيسًا لكازاخستان

قال رئيس لجنة شؤون رابطة الدول المستقلة والتكامل الأوروبي الآسيوي والعلاقات مع المواطنين في مجلس الدوما (الغرفة السفلى للبرلمان الروسي)، ليونيد كلاشنيكوف، أن «رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، قاسم توكايف، الذي تم تعيينه رئيسًا مؤقتًا لكازاخستان، سياسي قادر على تحمل المسؤولية».

وفيما أشار «كلاشنيكوف» إلى أن «هذا القرار إيجابي جدًا بالنسبة لروسيا»، فقد قال (بحسب سبوتنيك): «أنا أعرف القائم بأعمال الرئيس الكازاخي.. هو شخص قادر على تحمل المسؤولية وأحد وجهاء كازاخستان الذين يتمتعون بالاحترام.. إنه أمر طيب للغاية بالنسبة لي أن يقع عليه الاختيار...».

وأشار كلاشنيكوف، إلى أنه وبشكل عام، في الممارسة العالمية، غالبًا ما يجري اختيار ممثل البرلمان رئيسًا بالنيابة، ويرى «كلاشنيكوف» أن نزارباييف (الذي أعلن استقالته) كان بمثابة «حقبة كاملة»، حدثت خلالها تحولات في كازاخستان. في الوقت نفسه، فإن خروجه الطوعي يتحدث عن قرار متوازن، لا تمليه ضغوط الظروف السياسية.

وأدى رئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية رئيسًا مؤقتًا للبلاد، بعد استقالة الرئيس، نور سلطان نزارباييف، أمس الثلاثاء، بعد 29 عامًا أمضاها حاكمًا للبلاد، وجاء إعلان الاستقالة في كلمة بثها التليفزيون الرسمي، قال فيها الرئيس نزارباييف (78 عامًا): «لقد اتخذت قرار رفض الولاية الرئاسية».

وظل رئيس مجلس الشيوخ، حاكمًا- مؤقتًا- حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد، التي استقال رئيسها تزامنًا مع أوضاع اقتصادية صعبة على خلفية تداعيات بشأن أسعار النفط منذ خمسة أعوام؛ ما خلف استياء لدى الشارع، ووفقًا للدستور الكازاخستاني، يظل الرئيس المستقيل، ذا دور فاعل في «صنع القرار السياسي اعتدادًا بكونه «قائد أمة».

وعقب أداء اليمين الدستورية، باشر توكاييف مهامه كرئيس مؤقت حتى عام 2020، بعدما بدأ مسيرته السياسية من وزارة خارجية الاتحاد السوفيتي السابق؛ حيث عمل دبلوماسيًّا في سفارة موسكو لدى سنغافورا، وعام 1992، عين توكاييف (65 عامًا) نائبًا لوزير خارجية كازاخستان، بعد نيلها الاستقلال، ثم تولى حقيبة الوزارة بعدها بعامين، وانتقل بعد ذلك لترؤس الحكومة، بين عامي 1999 و2002، قبل أن يعود إلى الخارجية حتى عام 2007، ومنها إلى رئاسة مجلس الشيوخ.

وخلال مسيرته الدبلوماسية، لعب الرجل دورًا مهمًا في ملف منع انتشار الأسلحة النووية، ووقّع باسم بلاده العديد من الاتفاقيات في هذا الإطار، كما تولى مسؤوليات دولية مهمة في رابطة الدول المستقلة ومنظمة شنغهاي للتعاون والأمم المتحدة.

وقد عُيّن مبعوثًا خاصًا لأمين عام المنظمة الدولية لدى مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، وإلى جانب اللغة الكازاخية، يتحدث توكاييف الروسية والإنجليزية والصينية والفرنسية، وكان من داعمي تحويل الكتابة في البلاد من الأحرف الكيريلية إلى اللاتينية، ويُشتهر الرجل باقتراحه تشديد العقوبات على تجار المخدرات لتصل حتى السجن المؤبد أو الإعدام؛ حيث اعتبر هذه الأنشطة معادلة للإرهاب الذي يهدد مصالح البلاد القومية.

وكان الرئيس المستقيل تولى حكم كازاخستان، منذ العام 1990م؛ حيث كانت تابعة للاتحاد السوفيتي، وسبق أن أكد خلال العام 2017، أنه بصدد تفويض البرلمان ومجلس الوزراء بمباشرة بعض صلاحياته، الأمر الذي اعتبره مراقبون – آنذاك - مؤشرًا على انتقال سياسي في بلد يبلغ عدد سكانه 18 مليون نسمة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa