ميلووكي الأمريكية.. فريق كامل لكرة السلة من المسلمات

يلعب في أكبر مدن ولاية ويسكنسن الأمريكية
ميلووكي الأمريكية.. فريق كامل لكرة السلة من المسلمات

جذب فريق كرة السلة النسائي في مدرسة السلام بجنوب ميلووكي، أكبر مدن ولاية ويسكنسن الأمريكية، أنظار وسائل الإعلام إليه؛ حيث يتكون بالكامل من المسلمات المحجبات.

ووفقًا لموقع «ajib» الناطق بالفرنسية فاز هذا الفريق بالعديد من المباريات التي سمحت لهن باكتساب ليس فقط الشهرة، لكن المصداقية.

ويشير الموقع إلى أنه بشكل عام، ردود فعل الفرق المنافسة تجاه هذا الفريق إيجابي إلى حد ما، رغم أن بعض المشجعين لا يقبل رؤية 12 لاعبة جميعهن محجبات.

وأوضح أنه كان على أعضاء الفريق للعب بحجابهن وارتداء بلوزات وقمصان طويلة الأكمام، التقدم بطلب من خلال المدرسة للحصول على تصريح من جمعية ألعاب القوى بالولاية، وهو طلب يتجدد كل عام.

وتقول كابتن الفريق صفية شواب، البالغة من العمر 17 سنة: «يعتقد الكثير من الناس أن الفتيات المسلمات لا يستطيعن اللعب وممارسة الرياضة».

وأوضحت ريم بهور، أستاذ الجبر: «أعتقد أنه من المهم اليوم التأكيد على أطفالنا أن لا شيء ينبغي أن يقيدنا. من نحن، من أين أتينا، ماذا نعتقد، لا ينبغي أن تكون كل هذه الأشياء عائقًا أمام هدفنا الذي نريد أن نصل إليه».

وأضافت: «هناك أمثلة موجودة الآن، هناك محجبات يلعبن في الأولمبياد، ومحجبات في الكونجرس نحن نكسر الكثير من الصور النمطية».

ولأن الأمر يتجاوز تمثيل فريقهن، تدرك هؤلاء الفتيات الصغيرات أن المسئولية كبيرة، ففي الخارج سيحكم البعض على جميع المسلمات من خلال أفعالهن.

وتقول شواب: «بسبب ما نرتديه، نحن نمثل أكثر من مدرستنا، نحن نمثل الجالية المسلمة في ميلووكي، وربما في الولايات المتحدة، ندرك هذه المسؤولية الملقاة على أكتافنا».

مدحت فرح، الذي لعب في فريق سلام الأول لكرة السلة للرجال في عام 2003، وهو الآن مدرب، يعتقد أنه مثل الفتيات، فريق الرجال المسلمين يتصرف بطريقة إسلامية، ويظهر للناس بأن الإسلام دين مسالم.

ويؤكد المدرب للاعبين أن الأمر ليس مجرد لعب كرة سلة بالنسبة لكم إنها الحياة الحقيقية. أنت تفعل شيئًا مهمًا للغاية. تدرك أنك تغير رأي الناس الذين لم يروا من قبل مسلمًا هذه مهمة كبيرة.

ويتكون المجتمع الإسلامي في ميلووكي من 8000 شخص، وفقًا لونيس شلبي، مدير مدرسة سلام، لكن المدرسة هي واحدة من أكبر المدارس الإسلامية في الولايات المتحدة، مع وصول المقيدين فيها إلى 835 طالبًا وطالبة.

عندما افتتحت المدرسة لأول مرة قبل 12 عامًا، كانت مجموعتاها العرقيتان الرئيستان، هما العربية والهندية الباسيفيكية. واليوم غالبية الطلاب يأتون من الهند أو باكستان وشعب الصومال وميانمار وإندونيسيا وتركيا وصربيا، فهذه المدرسة الإسلامية مخلصة لمبادئ العقيدة من خلال دمج الصلاة في البرنامج اليومي للطلاب.

هذا النجاح دفع المدرسة إلى التفكير بشكل كبير، وقادت حملة جمعت من خلالها مليوني دولار؛ لبناء صالة ألعاب رياضية جديدة على بعد كيلومتر واحد على قطعة أرض، تبلغ مساحتها 11 فدانًا؛ حيث تخطط أيضًا هذا العام لبناء مدرسة ثانوية جديدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa