أحدثت جريمة قتل شهدتها مدينة الرمادي العراقية مؤخرًا حالة من الهلع بين الأهالي، فيما قال القاتل بعد القبض عليه: إن الضحية كان يأتيه يوميًا في المنام ليطارده بالسؤال: «لماذا قتلتني؟».
وأحدثت جريمة القتل، التي أعلنت الشرطة العراقية تفاصيلها صدى واسعًا، فيما طالب أهل الضحية بإعدام الجاني في نفس موقع العثور على جثة ابنهم مقطَّعة، خلف مستشفى الأطفال في مدينة الرمادي (غرب البلاد).
ونقلت قناة «دجلة» الفضائية عن مسؤولين في شرطة المدينة أن أحد الأشخاص أقدم على قتل صديقه والتمثيل بجثته وتقطيعها، وإلقائها في مخلفات خلف أحد المستشفيات.
وقال مسؤول بالشرطة: «بعد اختفاء الشاب حاتم (المجني عليه) لعدة أيام بدأ إخوته البحث عنه في كل مكان بمدينة الرمادي لكن لم يتم العثور عليه، قبل أن يجده أحد المارة مقطعًا وأشلاؤه ملقاة خلف مستشفى الرمادي وعلى الفور أبلغ الشرطة بالجريمة التي تمكنت لاحقًا من تحديد هوية الجاني».
وتابع المسؤول الأمني: «بعد ساعات قليلة تمكنت شرطة الرمادي من التوصل إلى الجاني والقبض عليه، بعدما فحصت أشلاء الضحية وأوراقه التي وجدت بجوار الجثة».
وقال قائد شرطة الأنبار :«قام الجاني بقتل صديقه وتقطيع جثته والتمثيل بها»، مضيفًا أن «قيادة الشرطة ألقت القبض على مرتكب الجريمة الذي اعترف بفعلته».
وطالب ذوو الضحية بإعدام القاتل في مكان الحادث لتلافي وقوع نزاعات عشائرية، علمًا بأن المجني عليه كان يعمل على سيارة أجرة ولديه طفلة ، حسبما أفاد أشقاؤه في حديث لوسائل الإعلام.
وأضاف ذوو القتيل أنه «لم يكن في عداء مع أحد فلماذا يتم قتله بهذا الشكل المفزع دون سبب؟»، مشيرين إلى أنه من أجل سيارة يتم قتله وحرمان ابنته وأسرته منه»، مطالبين بإعدام الجاني «حتى يشعر الأهالي بالأمان وكي لا تتسبب في مشاكل وملاحقة القتلة عشائريًا».
بدوره قال القاتل، الذي ظهر في تقرير القناة ،إن «المجني عليه كان يأتي إليه في المنام يوميًا ليسأله «لماذا قتلتني؟»، مضيفًا «لقد شعرت بالرعب»؛ لكنه لم يوضح سبب إقدامه على هذه الجريمة.
