باريس تستضيف اجتماع احتواء أزمة لبنان.. والحريري يطلب المساعدة

تواصل الاحتجاجات وقطع الطرق وتفاقم اقتصادي حاد..
باريس تستضيف اجتماع احتواء أزمة لبنان.. والحريري يطلب المساعدة

تستضيف فرنسا، اليوم الأربعاء، اجتماعًا لمجموعة الدعم الدولية للبنان؛ لحشد المساعدة للبلاد في مواجهة الأزمة الاقتصادية الحادة التي يواجهها. ويأتي الاجتماع في الوقت الذي قطع فيه محتجون لبنانيون طرقًا رئيسيةً وفرعيةً في مدينة طرابلس شمال البلاد، كما أغلقوا بعض الطرق في الأحياء الداخلية، وفق ما ذكرت الوكالة الوطنية للأنباء الحكومية، الأربعاء.

ويناقش الوفد اللبناني مع أعضاء المجموعة الدولية، التي سينضم إليها ممثلون عن دول الخليج، وعن الهيئات المالية في الأمم المتحدة؛ خارطة طريق من شأنها وضع لبنان على سكة الحد من التدهور واستعادة المسار الذي يؤمن الخروج التدريجي من الأزمة.

وأعاد سقوط ترشيح المهندس سمير الخطيب لتشكيل حكومة لبنان في ربع الساعة الأخير، الذي يسبق الاستشارات النيابية؛ خلط الأوراق القائمة بعد بروز شبه إجماع سني على تسمية الرئيس المستقيل سعد الحريري، لرئاسة الحكومة.

ويتوقع أن تشهد الأيام الفاصلة عن موعد الاستشارات الاثنين المقبل، حركة اتصالات ومشاورات متجددة ومكثّفة بين الأطراف المعنية، وتحديدًا مع الحريري؛ لكونه بات المرشح الوحيد ومن دون مُنازع لرئاسة الحكومة.

رسائل الحريري

وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني سعد الحريري، قد وجه على مدى يومين، رسائل إلى قادة عدد من الدول لطلب مساعدة لبنان، بتأمين اعتمادات للاستيراد بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات. وشملت الرسائل قادة السعودية وأمريكا وفرنسا وروسيا ومصر وتركيا والصين وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا وإسبانيا.

رسائل الحريري تأتي في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين.

وكان مصدر أوروبي قال إن فرنسا أصدرت دعوات، اليوم، للمجموعة الدولية، لدعم لبنان في باريس.

كما نقل عن مسؤول لبناني قوله إن من المتوقع دعوة السعودية والإمارات للاجتماع الذي يهدف -بحسب المصدر- إلى حشد الدعم لمساعدة لبنان على التعامل مع أزمته الاقتصادية الحادة، بحسب العربية.

أزمة ثقة

ويواجه لبنان أزمة اقتصادية عميقة هزت الثقة بمصارفه، وتفاقمت أزمته منذ الاحتجاجات التي اندلعت في 17 أكتوبر ودفعت المصارف إلى فرض قيود غير رسمية على تحويلات وسحب رؤوس الأموال مع ندرة الدولار وانخفاض قيمة العملة المحلية.

وكان عدد من السكان الغاضبين، قد هاجموا، الثلاثاء، مقر بلدية طرابلس، وحطموا النوافذ وأضرموا النار في إحدى الغرف؛ حيث اندلعت أعمال العنف بعد انهيار منزل ليلًا في المنطقة؛ ما أسفر عن مقتل شقيقين.

وقال سكان لقناة لتلفزيونية محلية إن الانهيار كان نتيجة للإهمال، مؤكدين أن البلدية تجاهلت مرارًا دعوات المالكين لتجديد المنزل القديم.

وعمل المواطنون بالتعاون مع الدفاع المدني وعناصر الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، على إزالة الركام وانتشال الجثتين من تحت الأنقاض.

إشعال النيران

وبعد الحادث، دخل عدد من الشبان إلى الباحة الخارجية لمبنى بلدية الميناء، وأشعلوا النيران في حاويات النفايات، وحطموا زجاج الباب الخارجي، ثم اقتحموا المكتبة والقاعة الرئيسية وعبثوا بمحتوياتهما.

ويتهم المحتجون البلدية بأنها رفضت ترميم المبنى، إضافة إلى مبان أخرى مهددة بالانهيار، متهمين المسؤولين بالتقصير بحق أبناء المدينة.

ويقول المحتجون إن المدينة «غارقة في الفقر، وبعيدة كل البعد عن اهتمامات السلطة السياسية في الإنماء والتنمية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa