صحيفة ألمانية: الأشهر الثلاثة المقبلة الأخطر في العلاقة بين أردوغان وأوروبا

القارة العجوز منحت أنقرة سقفًا زمنيًّا لتوفيق أوضاعها
صحيفة ألمانية: الأشهر الثلاثة المقبلة الأخطر في العلاقة بين أردوغان وأوروبا

منح الاتحاد الأوروبي تركيا فرصة لتوفيق الأوضاع، لكنه وضع سقفًا زمنيًّا لا يتجاوز ٣ أشهر فقط، وبعدها ربما تخرج أنقرة من جنة الأوروبيين تمامًا.

وقالت صحيفة دي تسايت الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي يرغب في متابعة «أجندة إيجابية» مع تركيا بحيث يلتقي الطرفان مرة أخرى على أرضية مشتركة يستفيد بها الجميع.

وتوقعت الصحيفة الألمانية احتمالية توسيع الاتحاد الجمركي والزيارات المتبادلة على أعلى مستوى والتأشيرات وتسهيل السفر للمواطنين الأتراك، في حوافز وعد الاتحاد الأوروبي بها أنقرة، مقابل إعادة الهدوء في شرق البحر المتوسط فيما يتعلق بالنزاع على الغاز الطبيعي والمياه الإقليمية، فضلًا عن تجديد اتفاقية اللاجئين التي سبق الاتفاق عليها عام 2016، ووضع حد للهجمات التركية في سوريا والعراق وليبيا، إلا أن الحكومة التركية تتحرك ببطء حتى الآن.

وتابعت أنه منذ بداية العام، دخلت تركيا على الأقل في محادثات مع اليونان مرة أخرى، كما أن أنقرة مهتمة جدًّا باتفاقية اللاجئين بسبب الأموال والزيادة المهددة في الهجرة، مشيرةً إلى أن تركيا تحاول فقط إعطاء الانطباع الخاطئ بأن الأوروبيين بحاجة إلى الاتفاقية أكثر منها.

وأوضحت الصحيفة الألمانية، أنه منذ تغيير السلطة في البيت الأبيض والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قلق بشأن الحفاظ على العلاقات مع أوروبا، بسبب عدم مهاتفة الرئيس الأمريكي جو بايدن له حتى الآن.

وأكدت أنه لم يعد هناك شيء طبيعي في أنقرة؛ ففي منتصف شهر مارس، أنهى أردوغان اتفاقية إسطنبول الدولية، التي كانت من المفترض أن تحمي النساء من العنف المنزلي، فيما لا تنتهي موجات الاعتقالات، التي كان آخرها اعتقال نشطاء حقوقيين وسياسيين وجنود مرة أخرى بزعم أنهم «خونة»، مشيرةً إلى أن عشرات الآلاف من الأتراك سُجنوا لسنوات دون محاكمة عادلة.

كما أطلقت السلطات التركية للتو إجراءات حظرًا ضد حزب الشعوب الديمقراطي اليساري المؤيد للأكراد، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان التركي، كل هذا يحدث على خلفية الأزمة الاقتصادية في البلاد، وانهيار الليرة وتقلص الدعم لحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان.

وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن الأسباب المثيرة للريبة بشكل أساسي، التحالف الحكومي بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية المتطرف؛ فبقاء أردوغان السياسي يعتمد على هذا الاتفاق القومي مع الشيطان، الذي يوجه (وفقًا للاستطلاعات) ضد غالبية الأتراك وكذلك ضد الدول المجاورة.

وينتج ائتلاف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية والدعاية التابعة له كراهية كبيرة ومؤامرات معادية للغرب. والأخطر أن  كل هذا لن ينتهي بحلول يونيو، لذلك سيتعين على الاتحاد الأوروبي أن يتكيف مع حقيقة أن حلم تركيا لا يزال بعيدًا عن الواقع الذي يرسمه أردوغان، حسب الصحيفة الألمانية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa