انقسام حول آليات عودة البوندسليجا.. ومخاوف من المصير الفرنسي

في انتظار نتائج اجتماع ميركل
انقسام حول آليات عودة البوندسليجا.. ومخاوف من المصير الفرنسي

تواصل رابطة الدوري الألماني لكرة القدم، المضي قدمًا نحو استئناف البوندسليجا في أقرب وقت ممكن، بعد الحصول على الضوء الأخضر من المستشارة أنجيلا ميركل، في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، ولكن عودة المنافسات لا تخلو من الجدل.

وتترقب الأندية الألمانية الخروج بنتائج إيجابية من الاجتماع، الذي تعقده المستشارة الألمانية عبر «الفيديو كونفرانس»، مع رؤساء الوزارة بالولايات الألمانية، غدًا الخميس، لتمهيد الطريق نحو استئناف الدوري.

وتوقف الدوري الألماني منذ منتصف مارس الماضي، بسبب الانتشار المتسارع لفيروس كورونا في القارة العجوز، وفرض حالة من التجمد على كرة القدم حول العالم، وسط تعاظم الخسائر المالية جراء تعليق النشاط، بينما تم التخطيط لاستئناف بوندسليجا الشهر المقبل.

ودعم وزير الرياضة الألماني، وفقًا لصحيفة «راينيشن بوست»، اليوم الأربعاء، خطط الرابطة لاستئناف المسابقات، من أجل التخفيف من الخسائر الضخمة المحتمل أن تتعرض لها الأندية في حالة إلغاء الموسم.

وباركت وزارة العمل الألمانية تلك الخطوة، وفقًا لما أفادت به غرفة أخبار شبكة التحرير الإعلامية الألمانية، فيما يبقى الجدل الأكبر حول خطط عزل الأفراد فقط الذين يصابون بدلًا من عزل الفريق ككل، الأمر الذي قد يربك جدول المباريات المقترح.

وقالت أولريكه بروتسر، الأستاذة الألمانية في علم الفيروسات، إنه في حالة اكتشاف أي إصابة «يتوجب على الفريقين الدخول في الحجر الصحي»، لكنها تعتقد أيضًا أنه يمكن إقامة المباريات على هذه الأسس.

وتتضمن خطة الرابطة لاستئناف اللعب، إجراء اختبارات بشكل متكرر على اللاعبين الذين قد يكونوا أصيبوا بفيروس كورونا، في محاولة لإعادة الحياة إلى ملاعب الدوري الأولى، بعدما خيم شبح الإفلاس على العديد من الأندية.

وفي استطلاع للرأي أجراه معهد «يوجوف»، وافق 22% فقط، على استخدام 20 ألف اختبار لهؤلاء الذين سيشاركون في إكمال الموسم، فيما رفض 58%، بعدما أصرت رابطة الدوري الألماني على أن هذه الاختبارات لن تعوق قدرة المختبرات، ولن تؤثر على إمكانية إتاحة الاختبارات نفسها للمجموعات عالية المخاطر أو بالنسبة للعاملين الرئيسين، فيما أيدت نسبة 34% فقط خطة إقامة المباريات دون جمهور، بينما عارضها 46%.

وتعد عقود البث التليفزيوني المقدرة بمئات الملايين من الدولارات، الحافز الأول الذي يدفع الرابطة والعديد من رؤساء الأندية نحو استئناف الموسم، تفاديًا لكارثة مالية، حيث ذكرت مجلة «كيكر» مؤخرًا أن 13 فريقًا من أصل الـ36 ناديًا أعضاء رابطة الدوري الألماني، يمكن أن يشهروا إفلاسهم بحلول يونيو إذا لم يكتمل الموسم.

وألغت بلجيكا وهولندا الموسم الجاري، بناءً على توصيات حكومية لمنع استئناف النشاط الرياضي قبل انتهاء الصيف المقبل، ولحقتهما فرنسا، التي أعلنت حكومتها، أمس الثلاثاء، من خلال حظر الأحداث الكبرى حتى سبتمبر.

وطلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا»، كل الدوريات المتوقفة في القارة العجوز، تقديم تحديث حول خططها لاستئناف المسابقات، بحلول 25 مايو المقبل، أو إعطاء أسباب تشرح لماذا يجب إلغاء الموسم.

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa