احتجاجات وقطع طرق وإضرام نار.. إيران تشتعل ضد رفع أسعار البنزين

وسط انتشار كثيف للشرطة
احتجاجات وقطع طرق وإضرام نار.. إيران تشتعل ضد رفع أسعار البنزين

تجدّدت الاحتجاجات الشعبية في عدة مدن إيرانية، أمس الجمعة، اعتراضًا على قرار الحكومة رفع أسعار البنزين بنسبة 200%.

وقطع المتظاهرون بعض الطرق المحلية، وأضرموا النار في إطارات السيارات، مرددين هتافات تطالب برحيل الرئيس الإيراني، حسن روحاني بينها: «روحاني اخجل من نفسك واترك البلاد بحالها... أيها الديكتاتور اخجل من نفسك واترك البلاد بحالها، البنزين بات أعلى سعرًا والفقير بات أكثر فقرًا، وأيها المواطن الغيور نريد دعمك، ولا تخافوا فنحن جميعًا معًا»، و«سنأخذ حقنا ولن نقبل المذلة».

ولم ينكر الإعلام الرسمي الإيراني الاحتجاجات، ولكن حاول التقليل منها ومن أهميتها؛ حيث قالت وكالة فارس: إنَّ مئات الأشخاص احتجوا على ارتفاع الأسعار في مناطق مثل مدينة مشهد في شمال شرق البلاد وفي إقليم كرمان بجنوب شرق البلاد، وفي إقليم خوزستان الغني بالنفط.

وقالت الوكالة الرسمية (إرنا) السبت، إن تظاهرات «كبيرة» خرجت في مدينة سيرجان (وسط)، حيث «هاجم أشخاص مستودعًا للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه»، قبل أن تتدخل الشرطة لمنعهم.

وشملت الاحتجاجات مدنًا أخرى، مثل مشهد وبيرجند والأحواز وعبدان وخرمشهر وماهشهر وشيراز وبندر عباس.

ونشر ناشط إيراني مقطع فيديو قال إنه لمتظاهرين في خوزستان، وهم يهتفون بشعارات وطنية تؤكّد على رفضهم تدخل حكومتهم في شؤون الدول الأخرى في المنطقة.

ويردد المتظاهرون في المقطع بحسب الناشط: «لا غزة (حماس) لا لبنان (حزب الله).. أنا أضحي بحياتي لإيران».

وقال الناشط، إن الإيرانيين «ليسوا على خلاف مع الشعوب، ولكن مع وكلاء النظام وتدخله الخبيث» في الدول الأخرى.

وتدفع إيران لهؤلاء الوكلاء مئات ملايين الدولارات، في حين يعاني الإيرانيون في الداخل جرّاء سياسات نظامهم وفساد المسؤولين.

الناشطة الإيرانية المقيمة في واشنطن -ماسيح علي نجاد- أيضًا، نشرت مقطع فيديو آخر لمتظاهرين يقولون: «من قال إن أمريكا عدونا؟.. عدونا يوجد هنا (في إيران)».

وأظهر مقطع فيديو نُشِر على الإنترنت، محتجين في الأهواز عاصمة خوزستان، وهم يحثون السائقين على تعطيل حركة المرور وهتفوا قائلين «أيها الأهوازيون الشرفاء. أطفئوا محركاتكم». بحسب «رويترز».

جاء ذلك وسط انتشار كثيف للشرطة في شارع وكيل آباد بمشهد، التي اتهمها المحتجون بتحطيم زجاج سيارة أحد المتظاهرين.

وكانت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، أصدرت الخميس الماضي، بيانًا أعلنت فيه عن ارتفاع سعر البنزين 3 أضعاف مقارنة بسعره السابق في البلاد، وسط ردود أفعال سلبية واسعة داخل البلاد، بما في ذلك من قبل بعض نواب البرلمان الإيراني والمسؤولين الحكوميين.

وأصبح سعر لتر البنزين العادي المدعوم حكوميًا 1500 تومان (0.04 دولار)، وسعر البنزين العادي غير المدعوم 3000 تومان (0.07 دولار) لكل لتر، فيما أصبح سعر لتر البنزين السوبر 3500 تومان (0.08 دولار).

وهذه الموجة من المظاهرات تأتي استمرارًا لسلسلة احتجاجات واسعة لأهالي المدن الإيرانية، جرت في وقت سابق من العام الحالي، وسط تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد التي تواجه ضغطًا شديدًا متواصلًا من قبل الولايات المتحدة، بما في ذلك العقوبات ضد قطاع النفط الإيراني.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa