بالفيديو.. اغتيال المعارض الإيراني صاحب «الصندوق الأسود» في تركيا

بالفيديو.. اغتيال المعارض الإيراني صاحب «الصندوق الأسود» في تركيا

قتل إيراني كان يدير موقعًا معارضًا للتواصل الاجتماعي بالرصاص، في وقت سابق هذا الشهر في إسطنبول، وفق ما أوردت وسائل إعلام محلية، أمس الإثنين.

وقُتل «مسعود مولوي»، عندما كان يسير مع أحد الأصدقاء في حي شيشلي بإسطنبول، في 14 نوفمبر الجاري، وفق ما كشفت وكالة ديميرورين للأنباء، عثر بعدها على غلاف رصاصات في مكان الحادث، وأظهرت تسجيلات مصورة نشرتها وكالة إخلاص للأنباء، ما يبدو أنه لحظة القتل.

فيما اتهم ناشطون إيرانيون النظام في طهران باغتيال «عنصر مخابراتي منشق»، مطالبين بتحقيق عادل في حادثة مقتله.

الصندوق الأسود

وكان مولوي يساعد في إدارة قناة على تطبيق تلجرام تدعى «الصندوق الأسود»، كانت تنشر اتهامات بفساد أعضاء في الحكومة، وجهازي القضاء، والاستخبارات، وتقول إن لديها صلات داخل الحرس الثوري.

وقالت الشرطة التركية لوكالة ديميرورين، إن التحقيقات مستمرة، وأنها لا تملك معلومات في الوقت الحاضر عن خلفية مولوي.

ناشط أم عنصر مخابراتي

تباينت الروايات حول هوية «مولوي» وأنشطته، فبينما وصفه بعض الناشطين كعنصر سابق في وزارة الاستخبارات الإيرانية، نعته آخرون بالعميل لدى استخبارات الحرس الثوري، لكن ما زاد الشكوك حول هويته هي عملية إزالة جميع الحسابات المنسوبة له من مواقع التواصل والشبكات الاجتماعية فور وفاته.

«مولوي» من مواليد أصفهان 1987، ودرس الهندسة المدنية في جامعة نجف آباد، ثم علوم الكمبيوتر في جامعة طهران، إلى أن نال الدكتوراه من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، حسبما كتب عن نفسه في سيرته الذاتية، رغم أن ناشطين شككوا في شهاداته.

وقال عدد من منتقديه عبر مواقع التواصل إن مزاعمه غير صحيحة، ويتهمونه بالنصب والاحتيال طيلة وجوده في تركيا.

لكن البعض الآخر من الناشطين والصحافيين الإيرانيين المعارضين يقولون إن «مولوي» كان قد عمل مع الحكومة والأجهزة الأمنية، لكنه انشق عن النظام، ويقولون إن اغتياله يشبه اغتيال «سعيد كريميان»، مدير مجموعة قنوات «جم» الإعلامية الناطقة بالفارسية.

وكان «كريميان» قد اغتيل في مدينة اسطنبول التركية في أبريل 2017، بإطلاق النار من مسلحين ملثمين؛ حيث اتهمت المعارضة الإيرانية أجهزة المخابرات الإيرانية بالوقوف وراء حادثة اغتيال الإعلامي المعارض الذي كان مطلوبا للنظام بتهم «نشر الفساد وتشويه صورة النظام».

وكان «سعيد كريميان» البريطاني من أصل إيراني، يدير تليفزيون «جيم»، ويقدم برامج غربية لمشاهدين ناطقين بالفارسية، بينها برامج ألعاب أمريكية، ومسلسلات طويلة تركية.

ومن المعروف أن لأجهزة الاستخبارات الإيرانية نشاطًا ملحوظًا في تركيا المجاورة أين يقيم العديد من الإيرانيين في المنفى، ويقصدها عدد كبير آخر للعطلة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa