تحرّك عسكري أمريكي في بولندا لمواجهة «النفوذ الروسي»

مهام القوات ستكون حيوية ودورية
تحرّك عسكري أمريكي في بولندا لمواجهة «النفوذ الروسي»

تُخطِّط الولايات المتحدة لزيادة عدد قواتها المنتشرة في بولندا البالغ حاليًّا 4000 جندي لمواجهة النفوذ الروسي المتنامي، حسبما أفادت سفيرة واشنطن في وارسو جورجيت موسباخر.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن موسباخر قولها، اليوم الأربعاء، أنّه سيتم تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في بولندا بشكل كبير؛ استجابة لمطالب حكومة وارسو اليمينية، متابعةً: «(التعزيز) سيكون كبيرًا، وسيتجاوز عتبة المائة وحتى المئات»، دون أن تحدد إطارًا زمنيًّا لذلك.

وأضافت السفيرة، التي أدلت بهذه التصريحات قبل ساعات قليلة من انطلاق مؤتمر بشأن السلام في الشرق الأوسط بالعاصمة وارسو: «أعتقد أنّ (البولنديين) سيحصلون على معظم ما يريدونه».

وكرّرت موسباخر تصريحات المسؤولين الدفاعيين الأمريكيين الذين استبعدوا فكرة إقامة أي قاعدة دائمة في بولندا، وقالت: «وزارة الدفاع ترى أنّ مهام القوات ستكون حيوية ودورية بدلًا من تخصيص مستشفيات ومنازل».

يُذكر أنّ وارسو وقّعت في مارس من العام الماضي، عقدًا بقيمة 4.75 مليار دولار لشراء منظومة دفاع مضادة للصواريخ من طراز «باتريوت» الأمريكية.

وتقود الولايات المتحدة كتيبة تابعة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» متعددة الجنسيات في بولندا، هي واحدة من أربع نشرها الحلف في المنطقة في 2017 لمنع أي تحرُّك روسي محتمل بعد ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، ترأس نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، ووزير الخارجية مايك بومبيو «مؤتمر وارسو» الذي يتناول ملفات أمنية في الشرق الأوسط، وانطلق اليوم الأربعاء ويستمر حتى غدٍ الخميس.

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية ومسؤولون كبار من 60 دولة، حيث تأمل الولايات المتحدة في زيادة الضغط على إيران برغم مخاوف دول أوروبية كبرى من زيادة التوتر مع طهران.

ويُسلِّط غياب وزراء خارجية القوتين الأوروبيتين الكُبريين- ألمانيا وفرنسا- الضوء على التوتر مع الاتحاد الأوروبي؛ بسبب قرارات جدلية اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي، سواء فيما يتعلق بالمناخ أو الانسحاب العسكري من سوريا، إلى جانب الملف الإيراني.

وبينما تحاول فرنسا وألمانيا وبريطانيا التحايل على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، عبر فتح قناة جديدة للتجارة بغير الدولار مع إيران، لتفادي العقوبات الأمريكية، فيما تنتقد في الوقت نفسه برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.

وصرَّح مسؤول أمريكي كبير بشأن جدول أعمال مؤتمر وارسو: «ستكون هناك مناقشات بشأن نفوذ إيران في الشرق الأوسط، ما الذي يمكننا فعله للمساعدة في حمل إيران على أن تكون في وضع أكثر نفعًا، وللتصدي بشكل جماعي لبعض من سلوكها الضار في المنطقة».

أيضًا، قال مسؤولون فلسطينيون: إنّهم لن يحضروا مؤتمر وارسو؛ بسبب قرار واشنطن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، غير أنَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحضر إلى جانب العديد من المسؤولين من الدول الخليجية.

ويتحدث في المؤتمر مستشار البيت الأبيض، جاريد كوشنر، صهر الرئيس ترامب، بشأن خطط الولايات المتحدة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لكن من غير المرجح أن يخوض كوشنر في كثير من تفاصيل الخطة المرتقبة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa