وفق دراسات جديدة.. حدود العلاقة بين الألزهايمر والنوم

بعد تراكم «ألواح الأميلويد» في الدماغ..
وفق دراسات جديدة.. حدود العلاقة بين الألزهايمر والنوم

مرض الألزهايمر هو شكل من أشكال الخَرَفِ الذي يحدث عندما يكون هناك تراكم لألواح الأميلويد في الدماغ، وهي ما يصفها العلماء بـ«سُم خلايا الدماغ»، فأينما تتراكم يتم القضاء على الخلايا العصبية المحيطة، مما يؤدي إلى انخفاض حادٍّ في الإدراك، وفي النهاية الألزهايمر.

ولعلّ الدور الذي تلعبه الأميلويد في مرض الألزهايمر معروف، ولكن المفارقة التي أربكت العلماء منذ عقود، أن التراكمات الكبيرة للأميلويد في مرضى الألزهايمر لم تكن في منطقة المخ المسؤولة عن تخزين الذاكرة على المدى الطويل «الحصين»، ولكنها تتراكم في المنطقة الوسطى من الفص الجبهي التى لا ترتبط بالذاكرة بقدر ما ترتبط بالنوم!.

وحسب العلماء فإن النوم يلعب دورًا حيويًّا في معالجة وتخزين الذكريات، وعندما نكون مستيقظين فإن عقولنا تضع ذكرياتنا المشكلة حديثًا في ذاكرة التخزين على المدى القصير، وعندما نكون نائمين يعود دماغنا إلى هذه المجموعة من البيانات، ويتم نقل أي ذكريات تعتبر مهمة إلى ذاكرة التخزين على المدى الطويل، فيما يتم حذف تلك التي تعتبر غير مهمة، وعملية حفظ وتخزين الذكريات عملية صعبة، يمكن أن تتأثر بسهولة لذا تنتظر أدمغتنا الذكية حتى ننام لأداء هذا العمل الحساس، وهذا يعني أنه عندما نتعلم معلومات جديدة ونحصل على فرصة للنوم، يصبح تذكرنا أفضل، وقد أثبتت بعض الدراسات وجود صلة واضحة بين نوعية نوم كبار السن وأداء الذاكرة.

ولذلك فقد أكد العلماء أنه عندما نحصل على نوم جيد، فإن عقولنا تتصرف مثل مصيدة فولاذية لذكرياتنا، لكن عندما نكون محرومين من النوم، تتصرف عقولنا مثل (المنخل)؛ حيث تنزلق المعلومات الهامة والذكريات من خلال الشقوق وتضيع إلى الأبد، وهذا هو الحال بالنسبة للأشخاص من أي عمر، ولكنه يبدو بشكل خاص بين كبار السن؛ حيث يقل بين هؤلاء وقت النوم وجودته لأسباب مختلفة، وعلى سبيل المثال، حسب الإحصاءات فإن 80 في المائة تقريبًا من كبار السن الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم تم تشخيص إصابتهم بالخرف، و60 في المائة من مرضى الألزهايمر يعانون من اضطراب خطير واحد على الأقل في النوم مثل الأرق أو توقف التنفس أثناء النوم.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa