السؤال الذي يفرض نفسه الآن على الساحتين العربية والدولية قبل العمانية بعد وفاة قابوس بن سعيد، مَنْ الذي سيخلف السلطان في حكم عُمان؟، خاصة أن نحو 85 شخصًا من عائلة البوسعيد يحق لهم خلافة قابوس على عرش البلاد.
السلطان قابوس لم يعلن قبل وفاته عن خليفته في الحكم، وسط حديث عن وصية سرية سجَّل فيها السلطان اسم من سيخلفه، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك كافيًا لتمر عملية اختيار السلطان الجديد؛ دون تعقيدات.
وحول اختيار السلطان في عُمان، ينص الدستور العماني الذي أُقر في عام 1996، على أنه يجب على السلطان تسمية خليفته من سلالة البوسعيد، في وصية تبقى مغلقة؛ على أن تُفتح أمام مجلس العائلة.
ووفقًا للدستور أيضًا، فإنه في حال فشل مجلس العائلة في الاتفاق على خليفة للسلطان خلال مهلة تُقدر بثلاثة أيام بعد الفراغ في السلطة، يتعيَّن على مجلس الدفاع، الذي يتألف من كبار القادة العسكريين والمسؤولين عن الدفاع، تأكيد خيار السلطان؛ بمشاركة رؤساء مجالس الدولة والشورى والمحكمة العليا.
يتم تداول ثلاثة أو أربعة أسماء لخلافة السلطان قابوس في حكم البلاد، وهم ابن عم السلطان قابوس نائب رئيس الوزراء أسعد بن طارق (65 عامًا)، المسؤول عن الشؤون الدولية، وأخواه غير الشقيقين هيثم (65 عامًا)، ويشغل منصب وزير الثقافة، وشهاب (63 عامًا)، وهو مستشار السلطان والقائد السابق للبحرية السلطانية.
كما يأتي الشاب الصغير تيمور بن أسعد بن طارق، ضمن المرشحين، بعدما تم تداول اسمه أيضًا، فقد كان من الشخصيات المقربة من السلطان قابوس، ويحظى باهتمام لافت في السلسلة التراتبية للأسرة الحاكمة، ويتولى حاليًا منصب رئيس مجلس البحث العلمي.
