واشنطن تهدد الصين بعقوبات.. وبكين: نقترب من «حافة الحرب الباردة»

بسبب تشريع الأمن القومي الذي اقترحته بكين حول هونج كونج
واشنطن تهدد الصين بعقوبات.. وبكين: نقترب من «حافة الحرب الباردة»

قال روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، اليوم الأحد، إن تشريع الأمن القومي الذي اقترحته الصين بشأن هونج كونج، قد يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية ويهدد وضع المدينة كمركز مالي.

وقال أوبراين لشبكة «إن بي سي»: «يبدو من هذا التشريع الخاص بالأمن القومي أنهم يقومون بالأساس بالسيطرة على هونج كونج، وإذا فعلوا فلن يكون بإمكان وزير الخارجية مايك بومبيو أن يشهد بأن هونج كونج تتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي. وإذا حدث ذلك ستكون هناك عقوبات ستُفرض على هونج كونج وعلى الصين».

إلى ذلك، قالت بكين إن التعاون يفيدها هي وواشنطن، والمواجهة تضرهما معًا، وحذرت من أنهما تقتربان من «حرب باردة جديدة».

وحذر وزير الخارجية الصيني وانج يي، من أن «الصين والولايات المتحدة تقتربان من حافة حرب باردة جديدة»، وعبَّر عن أسفه لتصاعد التوتر مع واشنطن حول تفشي فيروس كورونا الجديد المسبب لوباء كوفيد-19.

وقال وانج يي (في تصريحات صحفية): «لفت نظرنا أن بعض القوى السياسية في الولايات المتحدة، تأخذ العلاقات الأمريكية الصينية رهينة، وتدفع البلدين باتجاه حرب باردة جديدة، بجانب الدمار الناجم عن فيروس كورونا الجديد، ينتشر فيروس سياسي في الولايات المتحدة»، وفقًا لفرانس برس.

وأضاف: «التعاون بين بكين وواشنطن يعود بالنفع على البلدين، والمواجهة تعود عليهما بالخسارة»، مضيفًا أن على الجانبين إيجاد السبيل للتعايش السلمي، وأن «الصين والولايات المتحدة بحاجة إلى البدء في تنسيق السياسات الكلية لاقتصاديهما، فضلًا عن السياسات الخاصة بالاقتصاد العالمي.. في العقود الأربعة الماضية، تجاوزت العلاقات الصينية الأمريكية مختلف الصعوبات وحققت تقدمًا تاريخيًّا».

وأوضح أنه يمكن تلخيص الخبرات الماضية في نقطة واحدة، هي أن البلدين يربحان بالتعاون ويخسران بالتخاصم، وفقًا لوكالة «شينخوا» الصينية للأنباء، وبيَّن المسؤول الصيني أنه على الرغم من أن تغيرات كبيرة قد طرأت على الأوضاع الدولية والمحلية، غير أن هذه الخبرة لا تزال من المُسلَّمات التي تحتاج إلى الالتزام بها والحفاظ عليها، بما يُبقي الجانبين بعيدين عن التشويش الخارجي.

وأشار إلى أن التعاون بين الصين والولايات المتحدة تخلله بعض المنافسة، واعتبر أن هذا أمر طبيعي في العلاقات الدولية وأن «المهم هو كيف ننظر إليها، وكيف نتعامل معها.. التمادي في تضخيم المنافسة سيضيِّق مجال التعاون. أما التركيز على توسيع التعاون فهو الذي يتفق مع المصلحة المشتركة للجانبين».

وعبَّر الوزير الصيني عن أمله أن يبذل الجانب الأمريكي جهودًا مشتركة مع الصين، وأن يكون «التنافس بشكل إيجابي خلال عملية تعميق التعاون، بما يحقق المنفعة المتبادلة» والكسب المشترك والتنمية للبلدين.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa