حطاب روسي سِكير يتحول لراهب لاعتقاده أنه قتل زوجته وابنته

ظل هاربًا في الادغال لمدة 24 عامًا
حطاب روسي سِكير يتحول لراهب لاعتقاده أنه قتل زوجته وابنته

قضى رجل روسي أكثر من 20 عامًا من عمره ناسكا في الأدغال، مختبئًا من جريمة قتل اتضح أنه لم يرتكبها.

وكشفت مجلة نيوزويك، في تقرير لها ترجمته «عاجل»، عن أن «نيكولاي جروموف» فر إلى التايجا السيبيرية الخطيرة، وتجنب الذئاب والدببة وحتى النمور. بعدما ظن أنه قتل زوجته وابنته بينما كان في حالة سكر؛ لكن عندما عاد أخيرًا إلى المدينة بعد مرور 24 عامًا، علم جروموف، البالغ من العمر الآن 72 عامًا، أن الجريمة لم تحدث مطلقًا.

وقالت المجلة الأمريكية إن قصة الرجل الحزينة بدأت قبل عقود، عندما ترك «جروموف» وظيفته كحطَّاب وانضم إلى الجيش. تزوج في نهاية المطاف، وفي عام 1970م، رزق وزوجته، ليوبوف بتروفنا، بطفل. بعد خمس سنوات رزقوا بمولدهم الثالني.

وتابعت «النيوزويك» سرد قصة الرجل قائلة: «في وقت ما في أواخر سبعينيات القرن الماضي، قُبض على جروموف بتهم غير معروفة وأُرسل إلى السجن الجنائي؛ حيث وقع في غرام امرأة أخرى. خرج جروموف وحبيبته من السجن، هربًا إلى كوخ مهجور في الغابة. في النهاية، أُلقي القبض على الاثنين، وحُكم على جروموف بالسجن لمدة 12 سنة أخرى. اختفت صديقته في السجن، وانحل زواجه من بتروفنا.

واستطردت المجلة الأمريكية القول إنَّه بطريقة ما، وقع جروموف في الحب مُجددًا في تايشيت في جنوب شرق سيبيريا. لكن بعد ولادة ابنتهم، إيلينا، غزا قلبه تيار حب جديد، ليتخلى عن ابنته دون أحد يرعاها. حينما غُلقت جميع الأبواب في وجه لم يجد أمامه سوى باب بتروفنا ليطرقه، والتي وافقت بدورها على الرجوع إليها وابنته إيلينا.

في البداية غمرت العائلة السَّعادة؛ إلَّا أنَّ دوام الحال من المُحال بدأ جروموف في احتساء المُسكرات، ويصبح عنيفًا. وفقًا لموقع الأخبار الروسي A1، في وقت ما من أوائل التسعينيات، اعتدي جروموف بالضرب على بتروفنا وإيلينا البالغة من العمر 6 أعوام، ثم ترك المنزل بحثًا عن المزيد من الخمور.

وأوضحت «النيوزويك» أنه حينما فاق من سُكره، عاد إلى منزله ليجده فارغًا هُنا، اعتقد جروموف أنه قتل بتروفنا وابنته. هرب إلى الغابة، وقام ببناء مسكن خشبي أدغال إيركوتسك؛ حيث مكث. في النهاية، أصيبت ساق جروموف؛ إلَّا أنَّه رفض تلقي العلاج؛ خشية أن تكتشفه السلطات. في النهاية أصيب الجرح بالغرغرينا واضطر إلى الذهاب إلى للمستشفى؛ حيث تم بتر ساقه.

وتابعت القول بأنَّ الأطباء أدركوا أن جروموف كان بلا مأوى؛ لذا اتصلوا بالخدمات الاجتماعية، حينما تعرفوا على هُويته. تم إلقاء القبض عليه بناءً على أمر قضائي بارز بالاعتداء، لكن تم إطلاق سراحه في النهاية؛ لأن قانون التقادم، إذ سقطت العقوبة من عليه لمرور زمن طويل على الجريمة.

لم تعيش بتروفنا لرؤية زوجها مُجددًا - ماتت في حادث حوض استحمام في وقت سابق من هذا العام. في البداية قالت إيلينا إنها لا ترغب في العودة إلى والدها. ونقلت «النيوزويك»، تصريحات الفتاة لـ«A1»: «لا أريد رؤيته! لست في حاجة إليه؟ لم أسمع كلمة منه طوال هذه السنوات. اعتقدت أنه مات لكنَّها عادت، وساعدت الشرطة في التعرف على جروموف».

قالت الابنة: «التقينا بعد فترة وجيزة عندما نُقل من مركز الشرطة، قال لي: أرجو ألا تظني فيّ سوءًا يا بنتي. مهما حدث فلا والد لك غيري، رغم تصرفاتي الغبية».

اقرأ أيضا

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa