التصويت اليوم.. «طوارئ ترامب» تصطدم بمجلس النواب

بيلوسي تتوقع إلغاء تمرير القرار..
التصويت اليوم.. «طوارئ ترامب» تصطدم بمجلس النواب

يُصوِّت مجلس النواب الأمريكي، اليوم الثلاثاء، على قرار بإلغاء حالة الطوارئ، التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب على خلفية الوضع على الحدود بين أمريكا والمكسيك.

وقالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي، في تصريحات أدلت بها خلال مؤتمر صحفي، «إنّ إعلان حالة الطوارئ بمثابة انتزاع رئاسي للسلطة ينتهك الدستور الأمريكي»، مضيفةً: «سنكون مقصرين في أداء واجبنا إذا لم نقاوم، إذا لم نلغِ قرار الرئيس».

ويمهِّد إعلان حالة الطوارئ الطريق أمام الرئيس للحصول على أموال من ميزانية البناء الخاصة بالبنتاجون واستخدامها لبناء الجدار، فيما تؤكّد بيلوسي وباقي النواب أنّ إعلان ترامب غير ملائم؛ لأنّ الدستور يعطى صلاحيات الإنفاق للمجلس، وأنَّه لا توجد أزمة على الحدود.

وتوقعت بيلوسي تمرير قرار إلغاء حالة الطوارئ وإرساله إلى مجلس الشيوخ؛ حيث تتضاءل فرص التصديق عليه.

وكان ترامب قد أعلن حالة الطوارئ في 15 فبراير الجاري، قائلًا: «إنَّه أمر ضروري بسبب تفشي الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات والبشر على الحدود الجنوبية»، وفي نفس الوقت وقَّع الرئيس على قانون؛ لتجنب وقوع إغلاق حكومي ثانٍ، لكن تكاليف الإنفاق، التي تشمل 1.375 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي أقل بكثير مما سعى له ترامب.

وارتفعت في الولايات المتّحدة أصوات الرافضين لهذا الإعلان من الرئيس، ولم تقف هذه الأصوات عند حدود المعارضة الديمقراطية بل تعدّتها إلى العديد من الجمهوريين، الذين اعتبروا لجوء الرئيس إلى هذا الإجراء الاستثنائي سابقة خطيرة وتجاوزًا لصلاحيات السلطة التنفيذية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.

وتتيح حالة الطوارئ للرئيس ترامب تجاوز الكونجرس من أجل الحصول على أموال فيدرالية من مصادر أخرى؛ لتمويل بناء الجدار الحدودي، بعدما اصطدمت جهود الرئيس؛ لإقناع الكونجرس برصد المال الكافي؛ لتشييد هذا الجدار بحائط مسدود.

والثلاثاء الماضي، توجّهت 16 ولاية أمريكية إلى القضاء في سان فرانسيسكو؛ لرفع دعوى قضائية تطعن بموجبها في دستورية إعلان ترامب؛ حيث اتهمت الرئيس ترامب بخرق بندين في الدستور، يتعلق أولهما بتحديد الإجراءات التشريعية.

ويمنح ثانيهما الكونجرس صلاحية القرار النهائي في الشؤون المتعلقة بالمالية العامة للدولة، فيما تتّهم وزارة الأمن الداخلي الفيدرالية بخرق قانون حماية البيئة؛ بسبب عدم تقييمها الأثر البيئي للجدار على ولايتي كاليفورنيا ونيو مكسيكو، وذكرت الدعوى أنّ «ترامب أغرق البلاد في أزمة دستورية بمحض إرادته».

والولايات الـ16، هي: كاليفورنيا وكولورادو وكونيتيكت وديلاوير وهاواي وإيلينوي وماين وميريلاند وميتشيجان ومينيسوتا ونيفادا ونيو جيرسي ونيو مكسيكو ونيويورك وأوريجون وفيرجينيا.

وتنديدًا بقرار ترامب أيضًا، تجمُّع مئات المعارضين - قبل أسبوع - قرب البيت الأبيض؛ تعبيرًا عن احتجاجهم على إعلان حالة «الطوارئ الوطنية» في البلاد، واستفاد المتظاهرون من عطلة الإثنين قبل الماضي؛ تكريمًا للرؤساء الأمريكيين، للتجمُّع على مقربة من البيت الأبيض، حاملين لافتات كتب على بعضها «ترامب يحتال على الدستور»، و«لا نريد ملكًا يحكمنا».

وقال الناشط البيئي سام كروك (65 عامًا) - وهو يحمل لافتة يتهم فيها ترامب بالديكتاتورية - إنّ الرئيس الأمريكي ينتهك كل القواعد؛ لتحقيق أهدافه، فيما ذكرت المحامية أليسون فولتز (55 عامًا) أنّ ترامب اختلق أزمة بعد رفض الكونجرس تمويل الجدار الذي يريده، معتبرةً أنّه يتصرف مثل طفل، وما هكذا تكون الديمقراطية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa