والدا التوأم الليبي يرويان قصة فصل ابنيهما ويشكران عبدالله الربيعة

أكدا أن العناية الإلهية كتبت لهما النجاة
والدا التوأم الليبي يرويان قصة فصل ابنيهما ويشكران عبدالله الربيعة

جدد والدا التوأم الليبي (أحمد ومحمد) التأكيد على الدور الإنساني للمملكة بشأن إجراءات عملية فصل ابنيهما، بدءًا من التواصل مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حتى إتمام الجراحة.

وقال البشير الجويني، والد التوأم، لقناة العربية، «في البداية أعطينا فكرة للدكتور عبدالله الربيعة الذي تواصل معنا، ثم أرسلنا التقارير الطبية اللازمة إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي رد علينا بالموافقة، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، فبارك الله فيهما والشكر كل الشكر لهما فقد ساعدانا كثيرًا، وبارك الله في الدكتور عبدالله الربيعة.

وتضيف الأم: «لقد تكفل الملك سلمان، أطال الله عمره، بكل شيء وثقتنا كبيرة بالله ثم بالدكتور عبدالله الربيعة الذي طمأننا، على الرغم من أن العملية معقدة وتستغرق وقتًا، لكن الأمل ظل يحدونا بمعرفة نتائج العمليات المماثلة؛ فظللت أدعو لتوأمي بالشفاء، ولا يسعني إلا ترديد الآية الكريمة: «وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا».

كان مستشفى الملك عبدالله المتخصص التابع للحرس الوطني، استقبل التوأم السيامي الليبي، في 8 أكتوبر الماضي بناء على تعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ لدراسة حالتهما والنظر في إمكانية إجراء عملية فصلهما.

وحول الظروف التي مرت بعملية ولادة التوأم في دولة ليبيا، قال والدهما: «لم تكن ولادة الطفلين سهلة.. لقد تمت في ظروف صعبة، خاصة حين أخبرني الأطباء بأن الطفلين قد يولدان مشوهين أو ميتين، لكن العناية الإلهية كتبت لهما النجاة».

وكان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أعلن نجاح عملية الفصل التوأم الليبي (أحمد ومحمد) بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض .

وأضاف الربيعة: «تكونت العملية من 11 مرحلة بدأت بالتخدير ثم المنظار للجهاز البولي والتناسلي وقساطر البول، بعد ذلك تمت مرحلة تعقيم الأطفال، بعدها جرى تحديد مرحلة القطع للدخول للتجويف البطني، ثم تم فصل الأمعاء والجهاز البولي والتناسلي والحوض والطرف السفلي المشترك بينهما، عقب ذلك نقل كل طفل إلى طاولة منفردة؛ لبدء عملية الترميم، لينقلا وهما منفصلان إلى غرفة العناية المركزة».

ورفع رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله الربيعة باسمه ونيابة عن أعضاء الفريق الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو ولي عهده الأمين على الدعم الكبير للبرنامج الوطني لفصل التوائم السيامية، مؤكدًا أن ما تحقق من إنجاز طبي يسجل باسم الوطن وقيادته المعطاءة، شاكرًا أعضاء الفريق الطبي الذين أتموا عملهم على أكمل وجه، واختصرت ساعات العملية ساعة واحدة.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa