إيران دولة "الخوف".. مراقبة وقمع والصحافة في خانة الأعداء

تحتل الترتيب 173 بين 180 دولة في حرية الصحافة..
إيران دولة "الخوف".. مراقبة وقمع والصحافة في خانة الأعداء

تقول الصحفية، ناتالي أميري، إنها لن تسافر إلى إيران بعد الآن.. لسنوات (من 2015 حتى 2020)، عملت مديرة لمكتب قناة ARD   الألمانية في طهران، حيث قدمت تقارير عن دولة تحتل المرتبة 173 بين 180 دولة في قائمة حرية الصحافة، بحسب منظمة "مراسلون بلا حدود".

تصف أميري الحياة في ظل النظام الإيراني الحالي بأنها مليئة بالفتن والمراقبة الدائمة والقمع، وأنه من غير المستبعد أن ينتهي المطاف بالمراسل كرهينة سياسية، على حد وصف المراسلة المقيمة في ميونيخ، والتي تحمل الجنسية الإيرانية، بعدما درست الدراسات الشرقية وتتحدث الفارسية بطلاقة.

في كتابها الأول: "بين العوالم: القوة والضعف في إيران" (نُشر في 15 مارس 2021)، تعطي المراسلة (42 عامًا)، نظرة رائعة على الوقت الذي قضته كمراسلة في طهران، لافتة إلى أن الصحافيين في إيران هم أعداء الدولة.

ومنذ ثورة الخميني عام 1979، ظلت إيران واحدة من أكثر الدول قمعًا للصحفيين وفقًا لمنظمة "مراسلون بلا حدود". لا توجد في إيران حرية للصحافة، كما يخضع الإنترنت للرقابة الشديدة.

وبينت أنه يتم تسريب المعلومات إلى العالم الخارجي فقط من خلال ما يسمى بالصحفيين المواطنين، وبسبب القمع الذي يتعرض له الصحفيون في إيران والقيود الهائلة المفروضة على حرية الصحافة، فإن تنوع التقارير الصحفية في البلاد يكاد يكون نادرًا.

وتابعت: لسنوات كنت أتعرض للتهديد والترهيب مرارًا وتكرارًا، كانت هناك محاولات لا حصر لها لإسكاتي.. هذا جزء من حياة الصحفي الذي يعمل في ظل دكتاتورية حيث لا توجد حرية للصحافة، وحتى اليوم الأخير كمراسلة في إيران، لم أتحدث عما حدث لي، لأنني لم أرغب في أن أصنع لنفسي مشكلة، لكن قبل كل شيء، كنت أرغب في مواصلة العمل لأطول فترة ممكنة.

ترى أميري أن الحياة السياسية في إيران مؤممة، ومع ذلك فالثورة الشبابية وخاصة من قبل النساء قادرة على إحداث الفارق يوما ما.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa