متطلبات مرحلة

متطلبات مرحلة

الحياة مراحل، ووعي المجتمعات ليس بمنأى عن كونه شيئًا يتطور مع التجارب والخبرات.

كانت الخطوات المتخذة من قِبل الدولة، متدرجة حسب الحاجة. إيقاف السفر الخارجي ذهابًا/إيابًا، منع التجمعات، إيقاف الحضور إلى المدارس، إيقاف الحضور إلى الدوائر الحكومية.. الحظر الجزئي، ثم الكامل حسب الحاجة، فرض العقوبات على المخالفين، وأخيرًا فتح الحظر بشكل كامل.

ماذا عليك فعله؟ وماذا عليَّ؟ بل ماذا تعلمنا؟ وهل سنلتزم؟ أم أننا نريد أن نكون ضمن الأعداد التالية للمصابين؟

أخشى ما أخشاه، ألا ننجح في الاختبار. وأُشهد الله أنني أرى أن الجهات بذلت كل ما بوسعها، للتحذير، والإيضاح، والشرح، والتقنين. لكن لا شيء ينفع بدون إسهام المعنيِّ نفسه.

المواطن والمقيم هما حجرا الأساس، وما سيُراهَن عليهما في الأيام المقبلة.. "إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتهم فلها".

المشكلة ليست هنا.. المشكلة حينما يدفع الثمن غيرُ المتسبب، مثل عائلته، وجيرانه، وزملائه في العمل، والمجتمع. كيف تعتقد أن هنالك دولة في العالم قادرة على تمريض كل من هم عرضة للإصابة من أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن؟!

شخصيًّا، سألتزم بكل ما كان مُوصى به خلال فترة الحظر، وإن تفلَّت من تفلَّت. وأرجو أن يكون ذلك هو تفكير كل منا. فالسفينة واحدة، وإن كان كل منا في مكان. ومن هو في أعلاها ليس بمنأى عن خطر من بأسفلها.

متطلبات المرحلة القامة مختلفة تمامًا عما سبق.. هي متطلبات مني ومنك، كمواطن ومقيم، كزبون وكصاحب عمل.. كمسؤول وكمسؤول.. فلنكن بقدر المسؤولية؛ لأن الثمن هذه المرة سيكون باهظًا جدًّا.

@FahdBinJaber

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa