صنفت الشرطة في بريطانيا اليوم الأحد الهجوم الذي وقع بسكين في مقاطعة سوراي على أنه حادثة إرهابية «بإيعاز من اليمين».
وكان هذا الهجوم وقع أمس السبت؛ حيث ألقت السلطات البريطانية القبض على رجل يبلغ من العمر 50 عامًا بتهمة الشروع في القتل.
وحسب تقارير، فقد جرى رصد الرجل في وقت متأخر من المساء وهو يحمل عصا بيسبول وسكينًا في مقاطعة ستانويل القريبة من مطار هيثرو في لندن، ويُعْتَقَد أنه كان يردد شعارات عنصرية، وقد أصاب الرجل شابًا عمره 19 عامًا بطعنات استلزمت نقله إلى المستشفى.
من جانبه، قال نيل باسو، رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة سكوتلانديارد، وفقا لما نقلته عنه وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه»: «على الرغم من أن التحقيق لا يزال في بدايته، إلا أن الواقعة تحمل علامات حادثة إرهابية لليمين المتطرف».
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب الجريمة الإرهابية المروعة التي استهدفت المصلين بمسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا وأسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصًا وإصابة العشرات، ما أعاد إلى السطح ضرورة التصدي لدعوات العنصرية المحرضة على الأقليات العرقية والدينية.
وكشفت بيانات حديثة لوزارة العدل البريطانية أن واحدة من كل خمس جرائم عُرضت على القضاء الجنائي العام الماضي، كان الضحية فيها يقل عمره عن 18 عامًا.
وأشارت البيانات إلى أن عمليات الطعن باستخدام السكاكين ارتفعت بجميع أنحاء بريطانيا في الفترة الأخيرة، فيما نظر القضاء البريطاني أكثر من 21 ألف جريمة باستخدام السكين العام الماضي، وفق صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.
وعقدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في التاسع من مارس الجاري، اجتماعًا للوزراء وقادة المجتمع؛ لمناقشة سبل مواجهة المشكلة التي نمت بشكل مقلق.
ومن ناحية أخرى، قالت سلسلة متاجر «أسدا» البريطانية، المملوكة لمتاجر «وول مارت»، إنها ستسحب كل سكاكين المطبخ التي تباع منفردة من العرض، من كل متاجرها، بنهاية أبريل المقبل.
