السعودية تطلع العالم على دورها في «حفظ السلام».. و«المعلمي» يعدد الجهود

خلال كلمة المملكة أمام الأمم المتحدة
السعودية تطلع العالم على دورها في «حفظ السلام».. و«المعلمي» يعدد الجهود

أعرب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، عن تقدير السعودية لجهود منظمة الأمم المتحدة ممثلةً بقوات حفظ السلام للحفاظ على الأمن والسلم الدوليين، في ظل التحديات التي تزعزع الاستقرار في مختلف مناطق العالم.

وأشار المعلمي، في كلمة المملكة اليوم أمام لجنة السياسات الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) المنعقدة حول البند المتعلق بالمراجعة الشاملة لعمليات حفظ السلام، لتنامي النزاعات الدولية المسلحة والحروب الأهلية في العالم، وكذلك الانتشار الكبير للجماعات والميليشيات الإرهابية التي تنتهك سيادات الدول وتعطل تنميتها.

واستذكر المعلمي، كل من ضحوا بحياتهم من أجل المساهمة في حفظ وصنع السلام في أرجاء العالم، مُقدمًا الشكر لوكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا، ولوكيل الأمين العام للدعم الميداني أتول كهاري، على ما بذلوه من جهود سياسية وتنفيذية وتطويرية لعمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام حول العالم.

وأوضح أن هذه التحديات تدعو لبذل الجهود والمساعي الدولية لتعزيز دور قوات حفظ السلام وتطوير ولاياتها؛ لذلك أيدت المملكة مبادرة الأمين العام المتعلقة بحفظ السلام، ووقعت على إعلان الأمين العام الالتزامات المشتركة لتحسين عمل قوات حفظ السلام وسلامة أفراده.

وأفاد المعلمي أنه إيمانًا من المملكة بالدور المحوري والمهم الذي تقوم به الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام لتحقيق السلام والأمن الدوليين، تعمل جنبًا إلى جنب مع الأمم المتحدة عبر الوفاء بمساهمتها المالية المتعلقة بقوات حفظ السلام، وتقديم الدعم السياسي واللوجستي لوكالاتها المختلفة من أجل الوفاء بالتزاماتها، موضحًا أن المملكة كانت وما زالت في طليعة الدول التي استجابت للنداءات العالمية للمساعدات الإنسانية العاجلة.

وقال المعلمي: في هذا المجال أذكر بعض مواقف المملكة لدعم الدول التي عانت من ويلات الحروب والنزاعات، كما حدث وما زال يحدث في دولة فلسطين المحتلة، واليمن الشقيق، فضلًا عن دعم المملكة للاستقرار في السودان الشقيق سياسيًا واقتصاديًا لتعزيز الأمن وتحقيق تطلعاتهم وامالهم في الرخاء والتنمية، كما نثمن خطوات الانتقال السياسي الجاري في السودان، والانتقال من حفظ السلام إلى بناء السلام، ونؤكد دعمنا لهذه العملية، وندعو المجتمع الدولي لمواصلة دعمه لهذا المسار.

وأوضح المعلمي أنه في إطار جهود المملكة المستمرة بالمساهمة في عمليات حفظ السلام، إلى تعهد المملكة بتقديم الدعم المالي للقوة المشتركة لدول الساحل G5 وكذلك توفير الدعم اللوجيستي والمعلوماتي بين القوة المشتركة لدول الساحل وقوات التحالف الإسلامي التي أنشأتها المملكة بمشاركة عدد من الدول الإسلامية وذلك من أجل دعم أمن واستقرار دول الساحل.

وتابع: إن ميثاق الأمم المتحدة يعطي في فصله الثامن دورًا حيويًا للمنظمات الإقليمية للقيام بمهامها في حفظ الأمن وحل النزاعات التي تنشأ في محيطها الجغرافي، حاثًا على أهمية إشراك المنظمات الإقليمية وإعطائها دورًا أكبر بالتعاون مع الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام للإسهام في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، والعمل على تعزيز وتفعيل دور الدبلوماسية الوقائية لمنع نشوب النزاعات التي تندلع في محيطها الجغرافي.

ولفت في ختام الكلمة النظر لتأكيد المملكة على أهمية التزام مؤسسات الأمم المتحدة ووكالاتها بالدور المناط بها لتعزيز الاستقرار وإرساء الأمن في الدول التي تشهد النزاع، وعدم الخلط بين مهامها والتدخل في الشؤون الداخلية للدول، وأن تتقيد عمليات حفظ السلام بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، واحترام السيادة والسلامة الإقليمية للدول وعدم التدخل في المسائل التي لا تندرج أساسًا ضمن ولاية عمليات حفظ السلام.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa