انتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، النموذج الاقتصادي الذي تقوده الصين، متهمًا بكين بارتكاب «ممارسات تجارية غير عادلة»، بعد ساعات من تعهد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على ثاني أكبر اقتصاد في العالم، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال بومبيو، خلال كلمة بمنتدى في بانكوك- اليوم الجمعة-، إن «الاستثمارات الأمريكية حول العالم- على عكس الصين- لا تخدم حكومة أو حزبًا سياسيًا أو طموحات إمبريالية لبلد».. اسألوا أنفسكم: مَنْ الذي يضع مصالح الشعب أولًا؟ قوة تجارية تحترم سيادتكم أم تسخر منها؟».
وتابع: «مَنْ الذي يعزّز حقًا الابتكار والإصلاح؟ شركات القطاع الخاص أم الشركات المملوكة للدولة؟ مَنْ الذي يشجع حقًا الاكتفاء الذاتي والاستقلال؟ المستثمرون الذين يعملون على تلبية احتياجات المستهلكين لديكم، أو أولئك الذين يغرقونكم في الديون...؟».
وزعم بومبيو أن «مبادرة الحزام والطريق الصينية البالغ تكلفتها تريليون دولار، فخ للديون بالنسبة للدول التي تشارك فيها»، وأضاف: «نحن لا نبني طرقًا أو نتخطى سيادتكم الوطنية، لا نموّل جسورًا من أجل سد ثغرات الولاء...».
وقال بومبيو، في وقت سابق لهذه التصريحات،: «الولايات المتحدة لا تطلب من حلفائها في رابطة دول جنوب شرق آسيا- آسيان- اختيار جانب دون الآخر».
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الرسوم الجمركية بنسبة 10% على واردات من السلع للولايات المتحدة بقيمة 300 مليار دولار المقرر تطبيقها الشهر المقبل، قد تزيد إلى أكثر من 25%، رغم أن ذلك ليس مقررًا في الوقت الحالي.
وأضاف: إذا لم يريدوا التجارة معنا، فهذا أمر حسن بالنسبة لي.. سيوفر الكثير من الأموال.. زيادة الرسوم أو رفعها سيعتمد على نتائج المفاوضات التجارية بيننا.. الرئيس الصيني شي جين بينج، يريد أن يتوصل لاتفاق.. وإلى أن يحين الوقت لوجود اتفاق سنفرض عليهم رسومًا».
في المقابل، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي، اليوم الجمعة، إن «التعريفات الأمريكية الجديدة على البضائع الصينية ليست بناءة في حل الخلافات التجارية بين واشنطن وبكين.. زيادة الرسوم الجمركية ليست بالتأكيد إجراء بناء لحل الخلافات الاقتصادية والتجارية...».
وقالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إن «بكين ستضطر إلى اتخاذ إجراءات مضادة إذا أصرت الولايات المتحدة على فرض مزيد من الرسوم على الواردات الصينية». وذكرت المتحدثة باسم الخارجية هوا تشون ينج، أن «الصين لا تريد حربًا تجارية، لكنها لا تخشى خوض مثل هذه الحرب».
ومن شأن الرسوم الإضافية أن توسع (بحسب وكالة رويترز) نطاق الرسوم التجارية التي فرضها ترامب لتشمل جميع السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة تقريبًا، وتمثل نهاية هدنة في النزاع التجاري المستمر منذ عام، الذي أدى إلى تباطؤ النمو العالمي وعرقلة سلاسل الإمداد.
