عن تحديث المناهج التعليمية.. تربويان: خطوة تساير العصر وإحدى ضروريات رؤية 2030

المعلومات التي يحتاجها الطلبة متطورة بتطور الزمان والمكان
عن تحديث المناهج التعليمية.. تربويان: خطوة تساير العصر وإحدى ضروريات رؤية 2030

بات تغيير المناهج الدراسية ضرورة حتمية؛ ليتماشى المجتمع والدولة الحديثة مع متطلبات التطور التكنولوجي والمعرفي الهائل، الذي يعجّ به العالم من حولنا، ولم تكن حكومة المملكة بعيدة عن عملية التطوير والتحديث في المناهج، بما يتماشى مع متغيرات العصر.

وبعد دراسة عميقة ودقيقة لما كان يتم تعليمه لتلاميذ المدارس وطلاب الجامعات، حرصت وزارة التعليم على تحديث المناهج وتعديلها في ضوء متطلبات المرحلة الراهنة، ودون الإخلال بثوابت المملكة القائمة على الوسطية والاعتدال.

وفي هذا السياق، قال الكاتب والناقد المهتم بالتعليم والتربية، الدكتور صالح الحمادي: إن تطوير المناهج الدراسية، أمر تسير عليه أغلب دول العالم؛ فالمعلومات التي يحتاجها الطالب أو الطالبة متطورة بتطور الزمان والمكان، ومن ثمّ فلابد من مسايرة العصر الذي نعيشه، ومواكبة العالم المتسارع من حولنا، فمثلًا الاتحاد السوفيتي السابق (روسيا حاليًا) تمّ تفتيته، ونتج عن ذلك استقلال 11 دولة، وبالتالي أصبحت المعلومات الجغرافية والسكانية والصناعية والإنتاجية متغيرة.

وأضاف الحمادي: هناك معلومات كثيرة تمّ تدريسها لأجيال سابقة، وبعض فترة من البحث والتدقيق العلمي تبيّن أنها منقوصة أو مغلوطة، ومن ثمّ لابدّ من التحديث والتطوير حتى لا نعيش في مؤخرة الدول، فضلًا عن أنّ بعض الأفكار كان يتم وضعها في قالب تعليمي، ولا تتماشى مع وسطية واعتدال المملكة، وكان لابد من إزالة هذه الأفكار، وهذا ما تعكف عليه وزارة التعليم حاليًا.

في ذات الإطار، قال الأخصائي الاجتماعي، خالد سليم: التغيير في شتى المجالات سنة من سنن الحياة، وضرورة من ضروريات النهضة التي تنشدها المملكة، أسوة بالدول المتقدمة، لاسيما أننا تمتلك مقوّمات التقدم والتغيير للأفضل في جميع المجالات.

وأضاف سليم: لكي يكون التغيير مبنيًا على أسس ومفاهيم حديثة، كان لابد من تغيير البنية التحتية للتعليم بما يتوافق مع رؤية وطننا ٢٠٣٠، وهو ما تحقّق إلى حد بعيد، كما تمّ إدخال بعض المفاهيم الحديثة، ولغات متعددة وأساليب وطرق تعليم تتوافق مع التعليم العالمي المتقدم.

وأشار سليم إلى أنّه «تم أيضًا الانسلاخ من بعض المفاهيم القديمة، التي ثبت أنها غير مجدية، ولا محصلة لها في المستقبل القريب والبعيد»، مضيفًا: أنّ بعض المواد العلمية كانت في السابق لمجرد ملء الفراغ ولا تتماشى مع الأفكار العصرية والحديثة.

كما أوضح إلى أنه «تم تعديل بعض المعلومات التاريخية المستقاة من بعض الرواة، ولا تستند إلى أسس علمية عند تناول بعض الأحداث التاريخية»، فضلًا عن أنه كان من الواجب ترسيخ حب الوطن بغرس مفاهيم وأحداث تاريخية، وشرح مسميات مناطق وحضارات وطننا.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa