سلطت قناة «فرانس 24»، الضوء على «ساعة مكة»، التي أصبحت نقطة جذب جديدة لزوار العاصمة المقدسة، وقالت القناة: «عند قدومها إلى مكة للصلاة مثل ملايين المسلمين، اكتشفت الإندونيسية كوري إيريزا، ساعة مكة، فبعد أداء العمرة، كانت إيريزا وزوجها دودي، وطفلاهما من بين أول من زاروا متحفًا فريدًا، تم بناؤه داخل أكبر ساعة في الجزء العلوي من ثالث أعلى برج في العالم...».
وأوضحت أن متحف برج الساعة (الذي تم افتتاحه قبل شهر) يطل على الكعبة المشرفة، عبر قمة تجعلك تحبس أنفاسك، ومجموعة من النماذج وهياكل الخاصة بالمجرات، وقالت الأم الإندونيسية «هذا المتحف يسمح لنا بالقيام بأنشطة ترفيهية عائلية بالإضافة إلى الصلاة»، فيما أكد زوجها «أنه مؤثر للغاية، حيث نشاهد آلاف المصلين حول الكعبة من ارتفاع حوالي 600 متر».
وأشارت «فرانس 24»، إلى أنه بالإضافة إلى هذه الأسرة الإندونيسية، اصطف العشرات من الزوار الآخرين خلف سياج معدني للاستمتاع بالمناظر البانورامية للمسجد والمدينة المقدسة المترامية الأطراف، والتقاط صور للمؤمنين والكعبة المشرفة والجبال المحيطة بها.
وبينت أن ساعة مكة ذات الجوانب الأربعة، والتي يبلغ حجمها 43 متراً في 43 متراً ، هي الأكبر في العالم وتزن حوالي 36000 طن، وهي أكبر بـ 35 مرة من ساعة بيج بن في لندن، وهي مجهزة بنظام الحماية من الطقس مثل المطر والعواصف الرملية والرياح، كما أن الساعة مغطاة بحوالي 100 مليون من بلاط الفسيفساء الزجاجي.
وأوضحت أن برج الساعة هو المبنى الرئيس لمجمع من سبعة أبراج، ويضم حوالي 3000 غرفة وشقة فندقية، وتكلف المجمع، المعروف باسم أبراج البيت، عدة مليارات من الدولارات وتم بناؤه من قبل مجموعة بن لادن، ويعلو الساعة سهم 128 مترًا فوقه هلال ذهبي يبلغ ارتفاعه 23 مترًا.
وأضافت: «من بين العشرات من زوار المتحف، قال عمرو محمد، يمني يعيش في جنوب المملكة العربية السعودية: في البداية اعتقدت أنها كانت مجرد ساعة لكنني وجدت إنجازًا رائعًا، لقد تعلمت معلومات جديدة حول عمر الكون والمجرات وغيرها»، مضيفًا: «درسنا في المدرسة عن درب التبانة والنظام الشمسي، لكنني تعلمت الكثير هنا».
في الطابق الأول، يتم تعريف الزوار بالكون بمساعدة الرسوم التوضيحية الصوتية، في حين أن الطابق الثاني مخصص للشمس، في الطابق الثالث، يكتشف الزوار الأدوات والأساليب المختلفة التي يستخدمها الرجل لتحديد الوقت، بينما في الطابق العلوي، يوجد بالشرفة المطلة على المسجد الحرام الطريقة التي بنيت بها ساعة مكة.
وذكرت أن حوالي 21000 مصباح أخضر وأبيض في أعلى الساعة تومض مع كل نداء للصلوات الخمس يوميًا، ويمكن رؤيتها على مسافة 30 كم، كما أن الساعة نفسها تضيء بمليوني مصباح ليد، ويدير المتحف مؤسسة مسك، التي يرعاها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وقال ياسين المليكي مدير المتحف: «منذ الافتتاح تستقبل المؤسسة حوالي 1200 زائر يوميًا، وفي رمضان المقبل، سيتم استخدام المتحف في مراقبة الهلال الذي يعلن بداية شهر الصوم»، وأكدت القناة أنه في كل عام، يقوم حوالي ثلاثة ملايين مسلم بالحج إلى مكة المكرمة، كما أن هناك نحو 15 مليونًا لأداء العمرة، وتهدف رؤية 2030 إلى جذب 30 مليون حاج إلى مكة كل عام ابتداءً من عام 2030 فصاعدًا.
