خبير بريطاني يحذر من «مصيدة» الجمعة البيضاء

المخ لا يفكر بمنطقية في ذلك اليوم
خبير بريطاني يحذر من «مصيدة» الجمعة البيضاء

حذر الباحث البريطاني في سلوكيات المستهلك جاريث هارفي، من أن صناعة السلع الاستهلاكية «تتحكم في اللا شعور لدى المستهلك من خلال إرسال إشارات بعينها، مثل تشغيل الموسيقى، واستخدام ألوان وإضاءة محددة، إضافة إلى سمعة العلامات التجارية، التي تلعب دورًا حاسمًا في قرار الشراء».

العلامات المشهورة

وقال الباحث البريطاني، خلال مقابلة مع الموقع الإلكتروني لمجلة شبيجل الألمانية، إن تجربة شارك في إجرائها، أثبتت أن حرص الإنسان على اقتناء سلع ذات علامة مشهورة، يجعله يتسرع في اقتناء هذه السلع بسبب العلامة «ولو كان العقل يحاول منع قرار الشراء».

وبرر هارفي ذلك بكثرة التعرض للإعلانات، قائلًا: «كلما تعرضنا لشيء ما وقتًا أطول (في هذه الحالة إحدى العلامات)، فضَّلناه أكثر، وعندما نفضل شيئًا يكون من الصعب علينا رفضه، وربما كان هذا هو الدافع الحاسم وراء قراراتنا في الجمعة البيضاء ذات الأحداث المتسارعة؛ لذلك تواجهنا العلامات التجارية طوال العام بإعلانات، حتى يكون لها وقع إيجابي في اللحظة الحاسمة، كما هو الحال في الجمع البيضاء».

المخ والجمعة البيضاء

كما أوضح الخبير البريطاني المتخصص بسلوكيات المستهلك، أن مخ الإنسان يجد صعوبة في التفكير بأسلوب منطقي وعملي عند اتخاذ قرار في مثل هذا اليوم؛ «إذ يكون قراره عفويًّا وباستخدام الأجزاء العاطفية من المخ؛ وذلك بسبب تراجع نشاطه المنطقي»؛ ما يجعل الإنسان يعجز في لحظة من اللحظات عن معرفة ما إذا كانت السلعة مخفضة السعر فعلًا أم لا.

وأشار هارفي إلى أن إحدى التجارب أثبتت أن مجرد وضع سلعة ما تحت لافتة بلون أصفر ظاهر -وهو اللون المعروف للتخفيضات- يغري المستهلك أكثر بشراء هذه السلعة. ونصح هارفي المستهلك بأن يكيِّف نفسه مبدئيًّا على ألا يشتري شيئًا في هذا اليوم؛ «فإن وجدت شيئًا مناسبًا اشتره، وإذا لم تجد فلا تشترِ». وقال إن هذا القرار يزيد عمليات الشراء التي تتم بعد تفكير، ونصح المستهلك أيضًا بإعادة التفكير في تفضيل العلامات التجارية؛ «فربما لا تجد سببًا يبرر هذا التفضيل».

نصائح للشراء في الجمعة البيضاء

كما نصح الخبير البريطاني بتوزيع عمليات الشراء في يوم التخفيضات على اليوم كله، وعدم إتمامها مرة واحدة؛ «لأن ذلك يجعل الإنسان أكثر تحليلًا للأسباب التي تحفزه على الشراء».

ورأى هارفي أن استخدام الإنسان طريقة الدفع النقدي بدلًا من الدفع بالبطاقة البنكية، يجعله أكثر ترويًا؛ «لأن إدخال البطاقة الائتمانية في آلة الدفع الإلكتروني لا يؤلم. أما رؤية الإنسان نقوده الورقية تخرج من حافظة نقوده فتؤلمه».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa