حملة استجابة عاجلة من الأمم المتحدة للتصدي للكوليرا في السودان

أطلق الشركاء الإنسانيون في السودان، خطة استجابة عاجلة للتصدي للكوليرا، مدتها ثلاثة أشهر، بعد تفشي المرض بالبلاد، الذي أودى بحياة ثمانية أشخاص، وإصابة 231 شخصًا آخرين على الأقل حتى الآن، في ولايتي النيل الأزرق وسنار.

وأشارت تقديرات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في بيان أصدره أمس الجمعة، إلى أنه قد يشاهد أكثر من 13 ألف حالة إصابة بالكوليرا في الأشهر الستة المقبلة، في ثماني ولايات شديدة الخطورة في السودان (النيل الأزرق، سنار، الجزيرة، الخرطوم، القضارف، النيل الأبيض، كسلا، ونهر النيل).

وأوضح المكتب، أن العاملين في المجال الإنساني يعملون عن كثب مع وزارة الصحة السودانية؛ لاحتواء المرض ومنع انتشاره، مشيرًا إلى أن الخطر تفاقم بسبب الفيضانات في السودان، التي بدأت في يوليو؛ حيث إن الكوليرا مرض تنقله المياه.

وبيَّنت الوكالة الأممية، أن تنفيذ تدابير التأهب والوقاية للقضاء على الفاشية، قد تم اتخاذها بالفعل، لافتة النظر إلى أن هذه التدابير تشمل إدارة الحالات الحالية، وكلورة المياه، وحملات الصرف الصحي، والنظافة.

وأفاد المكتب باستعداد الشركاء الإنسانيين لدعم وإدارة 13 ألف حالة محتملة من الكوليرا وتزويد مليون شخص؛ بمن فيهم اللاجئون في المخيمات، بخدمات صحية مباشرة.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنساني، بأنه بموجب الخطة الجديدة، سيستفيد نحو 2.5 مليون شخص من التدخلات المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، وسيحصل مئات الآلاف من الأطفال، الذين يعانون سوء التغذية الحاد، والأمهات، ومقدمو الرعاية، على المشورة بشأن تغذية الرضع والأطفال.

وذكر المكتب، أنه وفي وقت لاحق من هذا الشهر، سيتم إطلاق حملة لقاح الكوليرا الفموي لاستهداف 1.6 مليون شخص في المجتمعات المعرضة لمخاطر عالية، في ولايتي النيل الأزرق وسنار المتأثرين؛ حيث سيتم تطعيم كل شخص فوق سن العام الواحد، بما في ذلك النساء الحوامل والمرضعات، وستتألف المرحلة الثانية من الحملة، بعد أربعة أسابيع من الجولة الأولى، من جرعة أخرى من اللقاحات لنفس الأشخاص، وتنفذ الحملة منظمة الصحة العالمية واليونيسف؛ بناء على طلب السلطات الحكومية السودانية.

وأفادت الأمم المتحدة، بأن خطة الاستجابة للكوليرا تتطلب 20 مليون دولار؛ كتمويل يحتاج إلى تعبئة عاجلة؛ حيث قد بدأ الشركاء بالفعل في الاستجابة بالموارد المتاحة؛ حيث يتم تمويل حملة التطعيم ضد الكوليرا بشكل منفصل عن خطة الاستجابة المشتركة بين الوكالات.