مخاوف أوروبية من انهيار الاتفاق النووي الإيراني: يجب وضع خارطة طريق

دبلوماسيون حذروا من وقوع واشنطن وطهران في حلقة خطيرة..
مخاوف أوروبية من انهيار الاتفاق النووي الإيراني: يجب وضع خارطة طريق

دعا دبلوماسيون أوروبيون إلى سرعة التحرك ووضع خارطة طريق لإيران والإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، تميهدًا للعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، الذي انسحبت منه إدارة الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب.

وحذر الدبلوماسيون الأوروبيون، في بيان مشترك، من أنه ما لم تنسق البلدان الثلاث بيانًا مشتركًا يحدد ما على كلا الجانبين فعله لإنهاء الأزمة، فهناك خطر حقيقي من أن يصل جو بايدن إلى البيت الأبيض في مواجهة توترات متصاعدة مع إيران، بحسب صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.

والموقعون على البيان هم: وزير الشرق الأوسط البريطاني السابق، أليستير بيرت ورئيس الوزراء السويدي السابق، كارل بيلت، والسفير الألماني السابق لدى الولايات المتحدة، ولفجانج إيشينجر، والسفير الفرنسي السابق لدى الولايات المتحدة، جان ديفيد ليفيت، والأمين العام السابق لحلف «ناتو»، خافيير سولانا، ووزير الخارجية البولندي السابق، أندريه أوليتشوفسكي.

وأشار البيان، إلى شعور عام بالإلحاح في أجزاء كبيرة من أوروبا بأهمية استغلال الزخم الراهن والعمل صوب توافق محتمل، خصوصًا مع فوز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية وتلويحه بالاستعداد للعودة إلى الاتفاق النووي والتفاوض على شروطه من جديد.

لكن هذا كله مهدد بالانهيار، بحسب البيان؛ بسبب حرص البعض على ألا تعود الولايات المتحدة وإيران مجددًا إلى طاولة المفاوضات، وأن تعلق البلدان في حلقة خطيرة لا تنتهي من التصعيد، وخاصة بعد اغتيال العالم الإيراني، محسن فخري زاده.

ويأمل الدبلوماسيون الموقعون على البيان أن يتم مناقشة خارطة الطريق في الاجتماع المعلن عنه للدول الموقعة على الاتفاق النووي، فرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا وإيران والصين، يوم 16 ديسمبر، والتغلب على صعوبات التسلسل التي تواجه أي إعادة فتح للمفاوضات.

وطالب الموقعون إدارة بايدن أن تعلن فور تنصيبها رسميًا انضمام الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ودعمها لقرار مجلس الأمن رقم 2231، وهو القرار الخاص برفع العقوبات عن إيران، وأن تتفق واشنطن وطهران على خطوات للامتثال المتبادل.

وقال البيان: «بين اليوم و20 يناير، يوم تنصيب بايدن، يتعين على أوروبا وضع مسار واضح لإيران لعكس أنشطتها النووية، والتأكيد على أن هذه الخطوات أساسية من أجل عودة الولايات المتحدة بشكل كامل إلى الاتفاق».

وأضاف: «يجب أن تشمل تلك العملية مناقشة مستفيضة مع إيران بشأن الخطوات التقنية لوقف برنامجها النووي، وخطوات تخفيف العقوبات في ظل إدارة بايدن، والتدابير الأوروبية لدعم الاقتصاد الإيراني. كما يجب استخدام القنوات الدبلوماسية الخالية مع إيران للتحذير من خطورة أي تصعيد، لاسيما في العراق حيث يوجد خطر كبير. فأي تصعيد قبل تنصيب بايدن يعني تعقيد كبير في الجهود الدبلوماسية».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa